تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صباح اليوم الثلاثاء، أن سلاح الجو نفذ غارة جوية استهدفت ميناء الحديدة اليمني، في إطار ما وصفه بـ"ضمان استمرار الحصار البحري والجوي المفروض على جماعة الحوثيين". ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر إقليمي متزايد، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية خطيرة على المدنيين في اليمن، خاصة في المناطق الساحلية التي تعتمد على الموانئ كمصدر رئيسي للإمدادات.

أهداف العملية وتبريرات رسمية

قال وزير الدفاع في بيان رسمي:

"العملية الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي جاءت لضمان عدم استخدام ميناء الحديدة كممر لتهريب الأسلحة أو تهديد الملاحة الإقليمية، وهي جزء من استراتيجية أمنية تهدف إلى كبح نفوذ الحوثيين في البحر الأحمر."

وأضاف أن الغارة تمت بعد جمع معلومات استخباراتية دقيقة، مشيرًا إلى أن "الكيان الصهيوني لن يتهاون مع أي تهديد يمس مصالحه أو أمن حلفائه في المنطقة".

ردود فعل وتحذيرات دولية

أثارت العملية ردود فعل متباينة، حيث اعتبرها مراقبون تصعيدًا خطيرًا قد يفتح جبهة جديدة في الصراع الإقليمي، بينما حذرت منظمات دولية من أن استهداف الموانئ الحيوية يُعد انتهاكًا للقانون الدولي، ويُفاقم من معاناة السكان المدنيين. وقال مسؤول في منظمة "أوكسفام" الإنسانية:

"استهداف ميناء الحديدة يُعد عدوانًا مباشرًا على شريان الحياة لملايين اليمنيين، ويهدد بإغلاق بوابة الإغاثة الوحيدة المتبقية."

الاحتلال يوسع دائرة الاشتباك الإقليمي

يرى محللون أن هذه العملية تعكس رغبة الاحتلال الإسرائيلي في توسيع دائرة الاشتباك الإقليمي، وربط الملف اليمني بالتحولات الأمنية في البحر الأحمر، خاصة بعد تزايد الهجمات على السفن التجارية. وتأتي هذه الغارة بعد سلسلة من التصريحات الإسرائيلية التي اتهمت إيران بدعم الحوثيين، معتبرة أن أي تهديد من اليمن هو امتداد لما وصفته بـ"العدوان الإيراني المتعدد الجبهات".

تصعيد جديد يهدد الاستقرار الإقليمي

في ظل غياب أي مؤشرات على التهدئة، يُنذر استهداف ميناء الحديدة بمزيد من التصعيد في المنطقة، ويطرح تساؤلات حول مدى تورط الكيان الصهيوني في الصراعات الإقليمية خارج حدوده المباشرة. وتبقى الأوضاع مرشحة لمزيد من التوتر، وسط دعوات دولية لوقف العدوان، واحترام القانون الدولي، وتجنب استهداف المنشآت المدنية الحيوية.