تكبير الخط تصغير الخط

في بيان صادر بمناسبة يوم العمال العالمي، وجه "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" نداءً عاجلاً إلى النقابات العمالية واتحادات العمال في مختلف أنحاء العالم، داعيًا إياهم إلى تجديد التزامهم بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان من خلال دعم القضية الفلسطينية، والضغط لوقف العدوان المستمر على قطاع غزة.

دعوة لتجديد المواقف واتخاذ خطوات عملية

أبرز البيان أن الوقت قد حان لاتخاذ مواقف عملية، مطالبًا النقابات بـمقاطعة المؤسسات التي تدعم نظام الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني في فلسطين المحتلة، وفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي. وأكد المؤتمر أن دور النقابات لا يقتصر على حقوق العمال المحلية فحسب، بل يمتد ليشمل دعم القضايا التحررية في كل مكان.

إشادة بالنضال العمالي العالمي

وفي سياق متصل، أشاد "فلسطينيي الخارج" بنضال العمال حول العالم، مؤكدًا وقوفه "إجلالًا لتضحياتهم في سبيل العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان". كما شدد البيان على أن القضية الفلسطينية ليست معزولة، بل تقع في صلب النضال الإنساني العالمي من أجل التحرر والكرامة والعدالة.

عدوان مستمر ومأساة يومية للعمال الفلسطينيين

أشار البيان إلى أن يوم العمال العالمي هذا العام يتزامن مع استمرار عدوان إبادي تتعرض له غزة منذ أكثر من 18 شهرًا، أسفر عن مئات آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، وأدى إلى تدمير ممنهج للبنية التحتية الاقتصادية، وفقدان عشرات الآلاف من الأسر لمصادر رزقها.

وأكد المؤتمر أن العمال والعاملات في غزة يواجهون مأساة يومية في ظل العدوان والحصار، وأن مقومات الحياة الكريمة تتعرض للتجريف والاستهداف بشكل منهجي.

اختبار أخلاقي جديد أمام الحركة العمالية العالمية

اختتم البيان بتوجيه رسالة مباشرة إلى النقابات العمالية العالمية، مشيرًا إلى أن الحركة العمالية لطالما كانت في طليعة المدافعين عن قضايا التحرر، مؤكدًا أن فلسطين اليوم تمثل اختبارًا أخلاقيًا وإنسانيًا جديدًا.

وأوضح "فلسطينيي الخارج" أنه على ثقة بأن عمال العالم، ونقاباتهم، لن يتأخروا عن أداء هذا الواجب التاريخي في الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعم نضاله من أجل الحرية والكرامة.