تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

هاجمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، صباح اليوم الخميس، أطراف قرية المغير الواقعة شمال شرق رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في محاولة جديدة لـسرقة عدد من الأغنام المملوكة لأحد سكان القرية، في تصعيد متواصل لاعتداءات المستوطنين المدعومين من قوات الاحتلال.

محاولة سرقة الأغنام في منطقة "مرج سيع"

وأكدت مصادر محلية فلسطينية أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت المنطقة الشرقية من القرية، وتحديدًا في منطقة سهل مرج سيع، حيث حاولوا الاستيلاء على أغنام تعود ملكيتها للمواطن الفلسطيني أنيس أبو عليا.

وقد تمكن أهالي قرية المغير من التصدي للمستوطنين، ما اضطرهم إلى الانسحاب دون تنفيذ مخططهم، وسط حالة من الغضب والتوتر سادت أرجاء المنطقة.

تصاعد خطير في اعتداءات المستوطنين على المغير

تشهد منطقة السهل الزراعي في قرية المغير خلال الفترة الأخيرة تصعيدًا خطيرًا في اعتداءات المستوطنين، الذين كثفوا من ممارساتهم العدوانية، من بينها:

حرق أراضي المواطنين

تخريب الممتلكات والمزارع

إرهاب السكان الفلسطينيين

ويأتي هذا التصعيد بعد إقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة مؤخرًا، الأمر الذي زاد من وتيرة الانتهاكات والمخاطر الأمنية على حياة الفلسطينيين وأرزاقهم.

الاحتلال والمستوطنون يصعّدون عدوانهم في الضفة الغربية

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، اتّسعت رقعة الاستهداف لتشمل الضفة الغربية وشرقي القدس، حيث تنفذ قوات الاحتلال والمستوطنون:

اعتقالات يومية

هدم منازل

تهجير قسري

إغلاق الطرق

مصادرة الأراضي

وتأتي هذه السياسة ضمن مخطط شامل لفرض السيطرة على الأرض وتهويدها، ضمن تصعيد استيطاني غير مسبوق.

تقرير رسمي: أكثر من 11 ألف اعتداء خلال نصف عام

وبحسب تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية، فقد تم تسجيل 11,280 اعتداء في النصف الأول من عام 2025، شملت:

اعتداءات من أجهزة الاحتلال الرسمية

وممارسات عنيفة من مليشيات المستوطنين المسلحة

ويؤكد التقرير أن هذه الأرقام تمثل تصاعدًا خطيرًا في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتكشف حجم المخاطر التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون يوميًا.