المقاومة تؤكد: المعركة مستمرة

فصائل المقاومة تقصف محضن آليات الاحتلال جنوب خانيونس: سرايا القدس وكتائب القسام تنفذان هجومًا مشتركًا

profile
  • clock 6 أغسطس 2025, 3:55:04 م
  • eye 412
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

في تطور ميداني جديد ضمن معركة المقاومة المتواصلة ضد الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – أنها نفّذت صباح اليوم قصفًا مشتركًا مع كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، استهدف محضن آليات الاحتلال الصهيوني في محيط موقع الحشاشين جنوب محافظة خانيونس، مستخدمين قذائف هاون ثقيلة.

استهداف موقع الحشاشين جنوب خانيونس

وقالت سرايا القدس في بيان عسكري مقتضب نُشر عبر قنواتها الإعلامية، إن وحدة المدفعية التابعة لها، وبالاشتراك مع الوحدات المدفعية لكتائب القسام، نفذت قصفًا مباشرًا ومركّزًا استهدف تجمعات ومواقع آليات الجيش الإسرائيلي في محيط موقع الحشاشين العسكري الواقع جنوب مدينة خانيونس، أحد أبرز محاور توغل قوات الاحتلال خلال الأسابيع الماضية.

وأوضح البيان أن المجاهدين استخدموا قذائف هاون ثقيلة من العيار الثقيل، وجرى تنفيذ العملية في إطار الرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة، وتأكيدًا على جاهزية المقاومة واستمرارها في استنزاف قوات العدو على الأرض.

سياق العملية: رد وتحدٍ

يأتي هذا القصف المدفعي المشترك ضمن سلسلة عمليات مقاومة مكثفة تنفذها الفصائل الفلسطينية منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتجدد على قطاع غزة، والذي دخل شهره الحادي عشر، وسط تصاعد واضح في وتيرة الاستهدافات النوعية ضد قوات الاحتلال المتوغلة في مختلف مناطق القطاع، خصوصًا في خانيونس ورفح.

ويُعد موقع الحشاشين أحد أبرز المواقع التي تعتمد عليها الفرقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يضم تحصينات عسكرية ومعدات وآليات ثقيلة، وتتمركز فيه قوات برية تشارك في العمليات العسكرية الجارية جنوب القطاع.

تكتيك المقاومة: التنسيق والتكامل

تؤكد هذه العملية مجددًا على التكامل والتنسيق الميداني العالي بين جناحي المقاومة الفلسطينية الأبرز – سرايا القدس وكتائب القسام – وهو تنسيق يعكس تطورًا في الأداء العملياتي، سواء من حيث اختيار الأهداف أو نوعية الذخائر المستخدمة.

ويشير مراقبون إلى أن هذا النوع من العمليات المشتركة يعزز الردع العسكري، ويرسل رسالة إلى الاحتلال بأن المقاومة تواصل عملياتها بكفاءة رغم الحصار، والضربات الجوية، والخسائر التي تتكبدها على مدار المعركة.

خسائر غير معلنة في صفوف العدو

رغم عدم صدور أي تعليق رسمي من جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى اللحظة حول العملية، تشير بعض التقارير الميدانية إلى وجود تحركات طبية إسرائيلية مكثفة في محيط موقع الحشاشين، ما يُرجح وقوع إصابات أو أضرار في صفوف قواته أو آلياته.

وتُعرف المقاومة الفلسطينية بسياسة عدم الكشف الكامل عن تفاصيل العمليات، تاركة التأكيدات تأتي من رصد تحركات العدو نفسه بعد العملية، وهو ما يضيف عنصر الضغط النفسي والعسكري على الجيش الإسرائيلي.

التصعيد في خانيونس: مسرح المواجهة المستمر

منذ بداية التصعيد العسكري الأخير، تُعد محافظة خانيونس واحدة من أكثر المناطق استهدافًا من قبل الاحتلال، في محاولاته لاجتياح مناطق جنوب قطاع غزة، خصوصًا مع اعتبار خانيونس مركزًا للمقاومة ونقطة ارتكاز استراتيجية للفصائل المسلحة.

وتُظهر العمليات الأخيرة حجم المعارك العنيفة التي تدور في جنوب القطاع، حيث لجأ الاحتلال إلى استخدام الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار، إضافة إلى القصف المدفعي، لمحاولة السيطرة على المنطقة، دون أن يحقق تقدمًا نوعيًا يُذكر حتى الآن.

المقاومة تؤكد: المعركة مستمرة

من جهتها، شددت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات متعددة على أن المعركة مع العدو مفتوحة ومتصاعدة، وأنها ستواصل ضرب مواقع الجيش الإسرائيلي واستهداف تجمعاته في أي نقطة من القطاع، في رد مباشر على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

وتؤكد سرايا القدس وكتائب القسام أن هذه العمليات تأتي ضمن معادلة النار بالنار، والدم بالدم، مشددتين على أن الاحتلال سيدفع ثمن كل قطرة دم فلسطينية تُسفك في غزة والضفة الغربية.

التعليقات (0)