النيابة تحقق في ظروف الوفاة الغامضة

غموض يلفّ وفاة حفيد نوال الدجوي وتطورات صادمة في أزمة عائلية بملايين الجنيهات

profile
  • clock 25 مايو 2025, 2:10:07 م
  • eye 438
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
نوال الدجوي

متابعة: محمد خميس

عثرت أجهزة الأمن في محافظة الجيزة صباح اليوم الأحد، على جثمان أحمد شريف الدجوي، مدير إدارة التسويق بجامعة MSA وحفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، داخل شقته، وقد وُجدت على جسده آثار طلق ناري، ما يثير العديد من التساؤلات حول ملابسات وفاته.

النيابة تحقق في ظروف الوفاة الغامضة

بدأت النيابة العامة مباشرة تحقيقاتها العاجلة لكشف ملابسات الوفاة الغامضة، والتي تزامنت مع بلاغ سابق كانت قد قدّمته الدكتورة نوال ضد حفيدها، تتهمه فيه بالاستيلاء على أموال ومشغولات ذهبية تقدر قيمتها بحوالي 50 مليون جنيه، و15 كيلوغرامًا من الذهب، و350 ألف دولار.

وتسعى جهات التحقيق حاليًا إلى الربط بين الحادثة والبلاغ السابق، في محاولة للوصول إلى الحقيقة الكاملة، في ظل تصاعد التوتر داخل عائلة الدجوي، وانقسام واضح بين الأحفاد من جهة الأم ومن جهة الأب.

محامي الأحفاد: نرفض الزجّ بالدكتورة نوال في النزاع

في خضم الأزمة المتفاقمة، كشف المحامي ياسر صالح، الموكّل عن أحفاد الدكتورة نوال الدجوي من جهة الأب، عن كواليس جديدة، مشددًا على أن موكليه منفتحون على الصلح مع الطرف الآخر من العائلة، في إشارة إلى أحفادها من جهة الأم.

وأكد صالح أن الحالة الصحية للدكتورة نوال حرجة، وأن الأسرة ترفض تمامًا تعريضها لأي ضغط نفسي أو قانوني، قائلاً:
"لن نسمح لها بأن تمثل أمام جهات التحقيق احترامًا لسِنّها ووضعها الصحي الدقيق".

تصعيد قانوني وتحقيقات مستمرة

وفي إطار تطورات القضية، أوضح صالح أن النيابة العامة قد أحالت البلاغ المقدم ضد أحفاد نوال الدجوي من جهة الأم إلى النيابة الكلية لاستكمال التحقيقات المتعلقة بواقعة السرقة، التي باتت تمثل واحدة من أبرز القضايا العائلية المثيرة للجدل في مصر خلال الفترة الأخيرة.

وطالب صالح بضرورة ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار، قائلاً للطرف الآخر: "لماذا تُركت الأمور تصل إلى هذا الحد؟". وأضاف: "سنتعامل مع التطورات المقبلة خطوة بخطوة بما يخدم مصلحة الأسرة والدكتورة نوال تحديدًا".

أزمة إنسانية تشتد في ظل تدهور الحالة الصحية

وفي حديث مؤثر، عبّر المحامي عن حالة الفقد والحرمان التي تعانيها الأسرة منذ سنوات، قائلاً: "منذ 3 سنوات لم نتمكن من رؤية الدكتورة نوال أو التواصل معها، كل ما نريده أن تعود إلى حضن عائلتها، خاصة في ظل وضعها الصحي الحرج".

وأوضح أن الأسرة اضطرت إلى رفع دعوى حَجْر من أجل حماية الدكتورة نوال، بعد التأكد من استيفاء الشروط القانونية، مؤكدًا ثقتها الكاملة في القضاء المصري والنيابة العامة، وفي قدرة الدولة على صون كرامة واحدة من أهم رموز التعليم الخاص في مصر.

سرقة فيلا بـ300 مليون جنيه: تطورات مفجعة

وفي سياق متصل، كشف أحد أحفاد الدكتورة نوال عن تطورات جديدة تتعلق بسرقة أموال ومجوهرات من داخل فيلا في منطقة السادس من أكتوبر، تُقدّر قيمتها بنحو 300 مليون جنيه، في واقعة تزيد من تعقيد المشهد العائلي.

ووصف الحفيد الوضع الحالي بأنه "مأساة إنسانية بكل المقاييس"، مؤكداً أن الأسرة كانت تتمنى تجنب هذه المواجهات، خاصة مع أبناء المرحوم شريف الدجوي، الذين تورّطت أسماؤهم في الخلافات الأخيرة.

في ضوء هذه التطورات المتسارعة، يترقب الرأي العام ما ستكشف عنه تحقيقات النيابة خلال الأيام المقبلة، في قضية أصبحت مزيجاً من الدراما العائلية، والتعقيد القانوني، والتساؤلات الإنسانية، خاصة في ظل مكانة نوال الدجوي كأحد أبرز رموز التعليم في مصر.

التعليقات (0)