تكبير الخط تصغير الخط

مح

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عن وفاة 10 فلسطينيين جراء المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الشامل ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ضمن سياسة وُصفت بـ"الممنهجة" للتجويع والإبادة الجماعية.

ارتفاع عدد ضحايا المجاعة إلى 111 منذ بدء الحرب

وفي بيان مقتضب، أكدت الوزارة أن المستشفيات في القطاع سجلت 10 حالات وفاة جديدة بسبب الجوع وسوء التغذية، ما يرفع إجمالي الوفيات الناتجة عن المجاعة إلى 111 حالة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأشارت الوزارة إلى أن معظم الضحايا من الأطفال وكبار السن، ما يعكس هشاشة الفئات الأضعف في وجه الكارثة الإنسانية المستمرة.

تسارع في وتيرة الوفيات ونذر كارثة إنسانية شاملة

يأتي هذا الإعلان بعد أقل من 24 ساعة على تقرير مماثل صدر عن الوزارة يوم أمس، كشف عن وفاة 15 فلسطينيًا، بينهم 4 أطفال، خلال يوم واحد فقط. ويُظهر هذا التصاعد في أعداد الضحايا تفاقم الأزمة الغذائية والصحية، في وقت تشهد فيه غزة نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والدواء، وانهيارًا شبه تام للمنظومة الصحية.

تحذيرات من "موت جماعي" وسيناريوهات أكثر سوداوية

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أطلق تحذيرًا صارخًا يوم الأحد الماضي، أكد فيه أن القطاع بات على أعتاب "الموت الجماعي" بعد مرور أكثر من 140 يومًا على إغلاق جميع المعابر ومنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية. وتنتظر آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية على حدود القطاع منذ أشهر دون السماح لها بالدخول.

"إسرائيل" تعرقل اتفاقات التهدئة وتستمر في الحصار

منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى إغلاق كافة المعابر أمام المساعدات، في تجاهل واضح لأي تفاهمات إنسانية أو اتفاقات للتهدئة، وهو ما أدى إلى تعميق الأزمة وترك أكثر من مليوني فلسطيني دون مأوى بعد تدمير بيوتهم بفعل القصف المستمر.

إبادة جماعية مستمرة وسط صمت دولي

تواصل "إسرائيل"، بدعم أميركي، تنفيذ سياسة إبادة جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، تتضمن القتل العشوائي والتجويع والتدمير والتهجير، متحدية بذلك القرارات والنداءات الدولية، بما في ذلك أوامر محكمة العدل الدولية التي طالبتها بوقف الحرب.

حصيلة مأساوية للعدوان على غزة

منذ بداية الحرب، بلغ عدد الضحايا في غزة أكثر من 201 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل دمار هائل شمل البنية التحتية والمرافق الحيوية. كما تسببت المجاعة، الناجمة عن الحصار، في وفاة عشرات الأشخاص وسط نقص حاد في المواد الأساسية.

دعوات دولية عاجلة لإنقاذ المدنيين

مع تفاقم الكارثة، تتزايد الأصوات المطالبة بضرورة رفع الحصار فورًا، وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات الإنسانية، ومنح الأولوية لإنقاذ المدنيين، خاصة في ظل مؤشرات واضحة على وقوع كارثة غذائية وصحية وشيكة، تهدد حياة ملايين الأبرياء في القطاع المحاصر.