تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

المكتب الإعلامي الحكومي: الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح حرب

أعلن "المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة"، اليوم السبت، عن ارتفاع عدد الأطفال الذين استُشهدوا نتيجة سوء التغذية الحاد إلى 66 طفلاً، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد، وإغلاق المعابر، ومنع إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية الأساسية للفئات الضعيفة، لا سيما الرضّع والمرضى.

وأكد المكتب، في بيان صحفي أن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب مكتملة الأركان، تندرج ضمن سياسة إبادة جماعية تستهدف المدنيين بشكل ممنهج، وخاصة الأطفال.

تحذيرات صحية: الوضع يزداد سوءًا في المستشفيات

وفي السياق ذاته، قال د. مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بغزة، إن الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع تزداد تدهورًا، مع استمرار الحصار ونفاد المواد الأساسية. وأكد أن الأطفال يموتون من الجوع، مشيرًا إلى وفاة 66 طفلًا حتى الآن بسبب نقص التغذية.

وأضاف أن الاحتلال صنّف مجمع ناصر الطبي ضمن "المنطقة الحمراء"، ما يعني أنه معرض للاستهداف المباشر أو التقييد في تقديم خدماته، مما يهدد حياة المرضى ويُفاقم الكارثة الصحية.

إدانة دولية غائبة ومسؤولية على الأطراف الداعمة للاحتلال

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما وصفه بـ"الجريمة المستمرة بحق الطفولة"، مستنكرًا الصمت الدولي المريب إزاء هذه الكارثة، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عنها، إلى جانب الدول الداعمة له، وعلى رأسها الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، باعتبارها شركاء في هذه الانتهاكات الخطيرة.

مطالبات بفتح المعابر وإنقاذ ما تبقى من الأطفال

كما دعا المكتب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية إلى التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لفتح المعابر فورًا، والسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية، لإنقاذ ما تبقى من الأطفال والمرضى قبل فوات الأوان.

حصيلة الإبادة الجماعية منذ بدء العدوان

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي مباشر، يواصل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 تنفيذ إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير، في تحدٍّ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.

وقد أسفر العدوان عن سقوط نحو 189 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة أزهقت أرواح المئات، إلى جانب دمار واسع وتهجير قسري لمئات الآلاف من المدنيين.