تصاعد التوترات جنوب لبنان

علي فياض: لبنان مستهدف.. وأولوية المقاومة حماية السيادة والاستقلال

profile
  • clock 28 أبريل 2025, 1:10:08 م
  • eye 409
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
Slide 01
عضو "كتلة الوفاء للمقاومة"، النائب اللبناني علي فياض،

حزب الله يكرم أحد شهدائه في ميفدون

أكّد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة"، النائب اللبناني علي فياض، أن لبنان يواجه حملة استهداف ممنهجة تهدف إلى منعه من امتلاك القدرة على الدفاع عن نفسه وشعبه وأرضه. جاء كلام فياض خلال كلمة ألقاها في الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله في بلدة ميفدون، جنوب لبنان، تكريمًا للشهيد محمد عبد النبي ريحاني، بحضور شخصيات سياسية وفعاليات شعبية وعوائل الشهداء.

وفي هذا السياق، أشار فياض إلى أن بعض القوى السياسية الداخلية تلعب دور "حصان طروادة"، عبر تسهيل الضغوط الخارجية على لبنان من خلال مهاجمة المقاومة وتحميلها مسؤولية الأزمات الراهنة. كما شدد على أن هذه الأطراف ترفض الحوار الوطني الذي دعا إليه العهد اللبناني، مما يعمّق الانقسامات ويقوّض الاستقرار الداخلي.

تجاهل الاعتداءات الإسرائيلية ومخاطر الاصطدام الداخلي

علاوة على ذلك، انتقد فياض القوى التي تتجاهل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المدنيين والقرى الحدودية، واتهمها بتقديم خطاب يخدم العدو الإسرائيلي، من خلال الدفع باتجاه اصطدام الجيش اللبناني بالمقاومة. واعتبر أن هذه السياسات تصب في خانة تأزيم الوضع الداخلي وإضعاف كل من الدولة والمقاومة معًا.

المقاومة والدولة في مركب واحد

وأوضح فياض أن استهداف المقاومة ليس معزولًا عن هدف أوسع يتمثل في مصادرة القرار السيادي اللبناني، وإخضاع لبنان للوصاية الخارجية في مختلف الملفات، من السلطة والإصلاحات إلى التعيينات والإدارة. لذلك، أكد أن الحفاظ على العلاقة المتينة بين الدولة والمقاومة ضرورة وطنية قصوى، حيث "كلاهما في مركب واحد يواجه العاصفة".

الأولويات الوطنية في ظل التصعيد

من جهة أخرى، شدد فياض على أن الأولوية المطلقة في الوقت الراهن يجب أن تكون لانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإيقاف عمليات الاغتيال ضد المدنيين، والشروع الفوري في إعادة الإعمار دون شروط سياسية أو ارتهانات خارجية.

دعوة الدولة اللبنانية للتحرك

وفي خطوة لافتة، دعا فياض الدولة اللبنانية إلى المبادرة والاعتماد على قدراتها الذاتية، مهما كانت محدودة، للتجاوب مع المبادرات المطروحة وعدم الخضوع للضغوط السياسية الخارجية، مؤكدًا أن هذا التحرك هو واجب وحق للشعب اللبناني، ويتقدم على كل الحسابات السياسية الضيقة.

تصاعد التوترات جنوب لبنان

تجدر الإشارة إلى أن تصريحات فياض تأتي في ظل تصاعد التوترات الميدانية على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، حيث تتعرض القرى اللبنانية لقصف متواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية فادحة.

انقسامات داخلية وضغوط دولية متزايدة

وفي سياق متصل، تشهد الساحة اللبنانية انقسامات داخلية حادة حول دور المقاومة ومستقبل العلاقة بينها وبين مؤسسات الدولة، وسط ضغوط دولية تهدف إلى فرض تفاهمات قد تمس بالثوابت الوطنية. وفي هذا الإطار، يعكس كلام فياض تمسك حزب الله بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة كخيار استراتيجي لحماية السيادة اللبنانية.

التعليقات (0)