تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق، إن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "إطلاق سراح جميع الرهائن واستسلام حماس"، لا تعبر عن واقع ميداني، بل تعكس حالة من الهزيمة النفسية والأوهام السياسية التي يعيشها قادة الاحتلال.

الرشق: لا تحرير للأسرى إلا عبر صفقة

وفي تصريح نُشر عبر حسابه على منصة "تلغرام"، أكد الرشق أن قادة الاحتلال باتوا يعترفون بفشلهم الذريع في استعادة أسراهم من خلال العمل العسكري، مما يُثبت أن السبيل الوحيد للإفراج عنهم هو صفقة تبادل جادة مع المقاومة.

وأضاف أن محاولات الاحتلال للضغط العسكري والسياسي "سقطت أمام صمود غزة"، وأن المقاومة الفلسطينية فرضت المعادلات ولن تقبل بأي شروط تمس حقوق شعبها أو تُكرّس الاحتلال.

غزة لن تستسلم والمقاومة في موقع المبادرة

شدد الرشق على أن غزة لن ترفع الراية البيضاء، وأن حالة الاستنزاف التي يعيشها الاحتلال بعد أشهر من الحرب أضعفته ميدانيًا وسياسيًا، لافتًا إلى أن من يمتلك أوراق القوة هو من يفرض الشروط، لا من يعيش في الوهم والخداع الإعلامي.

وجدد التأكيد على أن المقاومة الفلسطينية لن تساوم على كرامة شعبها، مشيرًا إلى أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يستند إلى معادلات فرضتها المقاومة في الميدان، وليس إملاءات نتنياهو أو حلفائه.

جرائم الاحتلال مستمرة في غزة بدعم أمريكي

في السياق الإنساني، تواصل قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أدى إلى:

استشهاد وإصابة نحو 194 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء

أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض أو في ظروف مجهولة

مئات آلاف النازحين يعيشون أوضاعًا مأساوية

مجاعة حادة وانتشار الأوبئة في ظل انهيار النظام الصحي

نتنياهو يواجه فشلًا مزدوجًا في الميدان والسياسة

تصريحات نتنياهو الأخيرة، وفق مراقبين، تعبّر عن محاولة للهروب من الفشل العسكري والسياسي في غزة، في وقت تتمسك فيه المقاومة بموقفها الرافض للاستسلام، وتؤكد أن أي تقدم في ملف الأسرى لن يتم إلا من خلال صفقة تبادل تُحقق شروطًا فلسطينية واضحة.