تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

زعيم أنصار الله يؤكد استمرار الحظر على ميناء أم الرشراش ويحذر الشركات المخالفة من العواقب

أكد عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله في اليمن، أن العمليات العسكرية التي تستهدف العدو الإسرائيلي ستتواصل بوتيرة متصاعدة، طالما استمر العدوان على قطاع غزة، مشيرًا إلى تنفيذ 45 عملية بحرية وصاروخية خلال هذا الأسبوع فقط، شملت صواريخ باليستية وفرط صوتية وطائرات مسيّرة وزوارق حربية.

الحظر البحري مستمر… وإغراق سفن الشركات المخالفة

وخلال كلمة متلفزة ألقاها اليوم الخميس، شدد الحوثي على أن قرار منع الملاحة نحو إسرائيل عبر ميناء أم الرشراش (إيلات) ما زال ساريًا ومُلزمًا، محذرًا من أن أي محاولة لخرق هذا القرار ستُقابل برد حاسم.

وقال: "لا يمكن السماح لأي شركة بنقل البضائع للعدو الإسرائيلي عبر مسرح العمليات المعلن عنه."

وكشف الحوثي أن العمليات البحرية الأخيرة أدت إلى إغراق سفينتين لشركات مخالفة للحظر، وهو ما يعكس "ثبات موقف أنصار الله والتزامهم العملي بتوسيع دائرة الضغط العسكري على إسرائيل".

تحذير للشركات البحرية: "لا تغتروا بالصمت الدولي"

وفي لهجة تحذيرية، انتقد الحوثي بعض شركات النقل البحري التي تتجاهل قرار الحظر، معتبرًا أنها "تتوهم أن بإمكانها الإفلات من العقاب أو التغاضي عن أن اليمن بات فاعلًا ميدانيًا في معادلة الصراع".

وأكد أن العمليات العسكرية لن تتوقف، وستشمل أي أهداف بحرية أو لوجستية مرتبطة بإسرائيل أو تخدم مصالحها الاقتصادية في البحر الأحمر وخليج عدن.

 الدعم العسكري لغزة مستمر رغم التحديات

جدد الحوثي في كلمته تأكيده على أن دعم غزة ليس شعارًا بل التزامًا عمليًا، وقال إن أنصار الله "ماضون في إسناد المقاومة الفلسطينية" بكل الوسائل الممكنة، مؤكدًا أن "صوت اليمن لن يصمت ما دام أهل غزة يجوعون ويُقتلون ويُحاصرون".

وأضاف: "أكثر من مليون إنسان، من أطفال ونساء ومرضى، يُبادون على يد حفنة من شذاذ الآفاق الصهاينة، والعالم يشاهد ويتواطأ بالصمت."

واشنطن في مرمى الاتهام: "أمريكا راعية الإبادة"

وخصّ الحوثي الولايات المتحدة الأمريكية باتهامات مباشرة، قائلاً إنها "الراعي الأكبر للصهاينة"، واصفًا إياها بـ"الطاغية المجرمة" التي "تدعي تصدرها للمجتمع البشري، بينما تشارك فعليًا في الإبادة الجماعية للفلسطينيين".

وتأتي تصريحات الحوثي في ظل تصعيد واسع من أنصار الله ضد المصالح الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر، في إطار ما تعتبره الجماعة "ردًا مشروعًا على المجازر المرتكبة في غزة".

اليمن لاعب إقليمي يغيّر معادلات المواجهة

مع استمرار العدوان على قطاع غزة، بات واضحًا أن أنصار الله يوسّعون نطاق ردّهم العسكري ليشمل الأهداف البحرية والاقتصادية لإسرائيل، في وقت تعجز فيه القوى الدولية عن كبح الانهيار الإنساني في القطاع المحاصر.

الحوثي وجّه رسالة مزدوجة: مفادها أن لا تهدئة ممكنة طالما أن العدوان مستمر، وأن البحر الأحمر أصبح جبهة نار مفتوحة لن تتوقف حتى رفع الحصار عن غزة.