تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

اتهم عبد الملك الحوثي، قائد جماعة "أنصار الله" في اليمن، الولايات المتحدة الأميركية ودولًا غربية أخرى بتوفير دعم مباشر وغير محدود للاحتلال الإسرائيلي لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي تعمّد تدمير المستشفيات في شمال القطاع وتركها في حالة حصار شبه كامل.

وقال الحوثي في خطاب جديد، إن "العدو الإسرائيلي أفرغ شمال غزة بالكامل من المرافق الصحية، بعد أن دمرها أو حاصرها حتى باتت شبه مغلقة، وهو ما يعكس إصراره على سحق كل ما تبقى من مقومات الحياة في القطاع".

صفقات قنابل أميركية لقتل المدنيين

وكشف الحوثي أن واشنطن أعلنت مؤخرًا عن صفقة أسلحة ضخمة جديدة لصالح "إسرائيل"، تشمل 3845 مجموعة توجيه قنابل تزن الواحدة منها 900 كيلوغرام، مشيرًا إلى أن هذه الشحنات تمثل دعمًا مباشرًا لاستمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "الأميركي لا يكتفي بدعم العدو بالسلاح، بل يواصل إرسال الآلاف من القنابل في شحنات إضافية لتمكينه من مواصلة عدوانه، وهو ما يشكل تواطؤًا موثقًا في ارتكاب جرائم حرب".

دعم غربي متعدد الأوجه… حتى بالكلاب

واتهم الحوثي، إلى جانب الولايات المتحدة، كلًا من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، بالمشاركة في دعم الاحتلال، ليس فقط بالأسلحة، بل حتى عبر "الكلاب المدربة على نهش لحوم البشر"، على حد وصفه، في إشارة إلى استخدام وسائل قمعية غير إنسانية ضد المدنيين في غزة.

الاقتحامات في الأقصى: ترويض ومخطط استفزازي

وفي ما يتعلق بالمقدسات، أشار الحوثي إلى أن الاحتلال يستخدم "سياسة الترويض" عبر تكرار اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، معتبرًا أن هذه الممارسات تمثل استفزازًا خطيرًا لمشاعر المسلمين حول العالم.

وقال إن "ما يجري في المسجد الأقصى من اقتحامات يومية بحماية قوات الاحتلال هو تطور خطير يجب ألا يُقابل بردود فعل رسمية باهتة"، مشددًا على أن الرد الرسمي العربي والإسلامي البارد يمثل "مؤشرًا خطيرًا على تراجع الموقف تجاه القضية الفلسطينية".