تكبير الخط تصغير الخط

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، أن قطاع غزة يمثل جزءاً لا يتجزأ من دولة فلسطين، التي ستتحمل مسؤولياتها كاملة في القطاع بدعم عربي ودولي، مشيراً إلى أن اللجنة الإدارية ستباشر مهامها فور انتهاء الحرب.

وخلال لقائه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن، شدد عباس على ضرورة تسليم حركة حماس سلاحها للسلطة الفلسطينية الشرعية، مؤكداً رفض أي دور للحركة في الحكم، ومديناً في الوقت ذاته عمليات قتل واحتجاز المدنيين، بما في ذلك ما حدث في 7 أكتوبر من قبل حركة حماس، والحرب الإسرائيلية المدمرة التي أعقبت ذلك على غزة.

وأوضح الرئيس الفلسطيني أن الأولويات الراهنة تتمثل في وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون شروط، لوقف ما وصفه بالإبادة الجماعية والمجاعة والدمار والتهجير. كما طالب بالإفراج عن الرهائن والأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بشكل كامل، والشروع في تنفيذ خطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

وفي سياق حديثه، دعا عباس إلى وقف كافة الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، بما في ذلك الاستيطان وعنف المستوطنين وسياسة الضم، مطالباً بالإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية المحتجزة، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وعبّر الرئيس الفلسطيني عن تقديره لرئيس الوزراء البريطاني وللجهود التي تبذلها الحكومة البريطانية لتحقيق السلام، مشيداً بمواقفها المستمرة في دعم وقف إطلاق النار وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ورفض التوسع الاستيطاني وسياسة الضم، والعمل الجاد لتحقيق حل الدولتين.

كما ثمّن عباس القرار التاريخي للمملكة المتحدة بشأن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين قبل انعقاد مؤتمر السلام الدولي في نيويورك في وقت لاحق من الشهر الجاري، واصفاً هذه الخطوة بأنها تصحيح لظلم تاريخي وفتح آفاق جديدة نحو تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.