ردود الفعل المحلية والدولية

عاجل | نتنياهو يحدد 5 مبادئ لإنهاء الحرب في غزة

profile
  • clock 14 أغسطس 2025, 6:14:08 م
  • eye 429
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
نتنياهو

محمد خميس

أفادت قناة الجزيرة في خبر عاجل اليوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن عن خمس مبادئ أساسية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، خلال تصريحات رسمية نقلها المجلس الوزاري المصغر.


وجاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد العمليات العسكرية والاشتباكات في القطاع، بعد سلسلة من التصعيدات التي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وتأثير كبير على الوضع الإنساني المدني.

 

وحسب تصريحات نتنياهو، تشمل شروط إنهاء الحرب نزع سلاح حركة حماس، إعادة المختطفين الإسرائيليين، السيطرة على غزة، وإقامة سلطة جديدة دون مشاركة حماس أو السلطة الفلسطينية التقليدية.

المبادئ الأساسية التي أعلنها نتنياهو

أكد نتنياهو على خمس نقاط رئيسية كشرط لإنهاء الحرب في غزة:

نزع سلاح حماس بالكامل: حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى حرمان الحركة من القدرة العسكرية والسيطرة على أسلحتها، ما يعني إنهاء المقاومة المسلحة في القطاع.

إعادة المختطفين الإسرائيليين: من أبرز الأولويات التي أكد عليها نتنياهو، ويعتبرها شاغلًا أمنيًا واستراتيجيًا مهمًا للحكومة.

السيطرة الكاملة على قطاع غزة: تهدف إسرائيل إلى إدارة الأمن والسيطرة على الحدود والمداخل والمخارج دون الاعتماد على أي فصائل فلسطينية مسلحة.

إقامة سلطة جديدة دون حماس أو السلطة الفلسطينية التقليدية: بحسب نتنياهو، يجب أن تكون السلطة في غزة تحت إدارة إسرائيلية أو موالية لها، ما يعني تغيير جذري في الهيكل الإداري للقطاع.

تطبيق إجراءات أمنية صارمة لضمان عدم عودة العمليات العسكرية أو هجمات صاروخية على إسرائيل، مع التركيز على تثبيت السيطرة الإسرائيلية على الوضع الأمني والسياسي.

ردود الفعل المحلية والدولية

تسببت تصريحات نتنياهو في جدل واسع محليًا ودوليًا:

على الصعيد الفلسطيني، اعتبرت الفصائل مثل حماس والجهاد الإسلامي هذه الشروط إملاءً صريحًا وتهديدًا لاستقلال القطاع وحقوق الفلسطينيين.

دوليًا، دعت منظمات حقوق الإنسان ووكالات الأمم المتحدة إلى ضرورة حماية المدنيين وضمان حقوق الإنسان، معتبرة أن أي خطة تستهدف السيطرة الكاملة على غزة بدون مراعاة الشرعية الدولية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

التأثير المحتمل على الوضع الإنساني

أثارت تصريحات نتنياهو مخاوف من تصعيد إضافي للأزمة الإنسانية في القطاع، حيث يستمر حصار غزة وتأثيره على دخول الغذاء والدواء والخدمات الطبية و يزداد عدد الجرحى والضحايا المدنيين نتيجة العمليات العسكرية المستمرة و يتفاقم الخوف والذعر بين السكان، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يعيشون في مناطق الصراع المباشر.

وتشير التقارير إلى أن أي إجراءات لفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على غزة ستزيد من معاناة السكان المدنيين وتحد من وصول المساعدات الإنسانية.

التحديات السياسية والأمنية

تواجه إسرائيل عدة تحديات إذا ما حاولت تنفيذ شروط نتنياهو:

المقاومة الفلسطينية: من المرجح أن ترفض الفصائل المسلحة هذه الشروط، ما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري جديد.

المجتمع الدولي: سيضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالمدنيين في غزة.

الاستقرار الداخلي الفلسطيني: فرض سلطة جديدة دون مشاركة حماس أو السلطة قد يؤدي إلى انقسامات وصراعات سياسية داخلية.

الحفاظ على السلام الإقليمي: أي تحركات أحادية الجانب قد تزيد التوتر مع الدول العربية المجاورة وتؤثر على جهود الوساطة الدولية.

موقف المجتمع الدولي

تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى وقف إطلاق النار فورًا لحماية المدنيين و السماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود و التفاوض على حل سياسي شامل يشمل جميع الأطراف الفلسطينية دون فرض شروط أحادية و ضمان إعادة المختطفين بطرق سلمية ووفق المعايير الدولية.

هذه الخطوات تعتبر أساسية لتقليل الأضرار الإنسانية وتحقيق استقرار طويل المدى في غزة والمنطقة.

أهمية الحوار السياسي

يرى محللون سياسيون أن الحل العسكري وحده لا يكفي لإنهاء الأزمة في غزة.
الحوار السياسي الشامل، الذي يشمل الفصائل الفلسطينية المختلفة وإشراف دولي، هو الطريق الأكثر استدامة لإنهاء النزاع، بينما الشروط الأحادية التي تفرضها إسرائيل قد تؤدي إلى تصعيد مستمر وعدم استقرار طويل المدى.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خمس شروط لإنهاء الحرب في غزة، منها نزع سلاح حماس، إعادة المختطفين، السيطرة على القطاع، وإقامة سلطة بدون حماس أو السلطة التقليدية.
هذه التصريحات أثارت جدلًا واسعًا محليًا ودوليًا، وزادت المخاوف من تصعيد الأزمة الإنسانية والسياسية في غزة.

ويبقى الحل المستدام في غزة مرتبطًا بـ التفاوض السياسي الشامل، حماية المدنيين، وضمان حقوق الفلسطينيين، بعيدًا عن الشروط الأحادية التي قد تؤدي إلى تصعيد طويل المدى وتفاقم المعاناة الإنسانية.

التعليقات (0)