عائلات المحتجزين الإسرائيليين تطالب الجيش بعدم تنفيذ أوامر نتنياهو بشأن احتلال غزة

profile
  • clock 5 أغسطس 2025, 3:26:53 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
عائلات المحتجزين الإسرائيليين

كتبت/ غدير خالد

في تطور لافت يعكس تصاعد التوتر الداخلي داخل الكيان الصهيوني، دعت عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية رئيس أركان الجيش إلى رفض أي أوامر عسكرية تصدر عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تتعلق باحتلال قطاع غزة، معتبرين أن مثل هذه الخطوة قد تعرض حياة أبنائهم للخطر وتزيد من تعقيد الأزمة.

دعوة غير مسبوقة: "لا تنفذوا أوامر نتنياهو"

جاءت هذه الدعوة خلال مؤتمر صحفي عقدته مجموعة من عائلات المحتجزين، حيث عبّروا عن غضبهم من السياسات التي يتبعها نتنياهو، والتي وصفوها بأنها "عدوانية وغير مسؤولة"، مؤكدين أن أي عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة قد تؤدي إلى فقدان الأمل في استعادة أبنائهم أحياء.

وقالت إحدى الأمهات خلال المؤتمر: "نحن نعيش في كابوس منذ أشهر، وبدلًا من أن يسعى نتنياهو لحل دبلوماسي يعيد أبناءنا، يلوّح بالعدوان والاحتلال، وكأن أرواحهم لا تعنيه."

تصاعد الغضب الشعبي داخل الكيان الصهيوني

تشهد الساحة الداخلية في الكيان الصهيوني حالة من الانقسام الحاد، خاصة بعد فشل الحكومة في التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل أسرى، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة، الذي خلّف آلاف الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، ودمر البنية التحتية بشكل واسع.

وتتهم عائلات المحتجزين الحكومة بأنها تستخدم ملف الأسرى كورقة سياسية، دون مراعاة البعد الإنساني، ما دفعهم إلى توجيه نداء مباشر لرئيس الأركان بعدم الانصياع لأوامر قد تؤدي إلى كارثة.

 الاحتلال يهدد حياة الأسرى

التهديد باحتلال غزة لا يُنظر إليه فقط كتصعيد عسكري، بل كخطر مباشر على حياة المحتجزين، الذين قد يُستخدمون كدروع بشرية أو يُعرضون للقتل خلال العمليات العسكرية، بحسب ما أكده خبراء أمنيون داخل الكيان.

أزمة ثقة بين الحكومة والعائلات

تُظهر هذه التصريحات حجم الأزمة العميقة بين حكومة نتنياهو وعائلات المحتجزين، الذين باتوا يرون في سياسات رئيس الوزراء تهديدًا مباشرًا لأبنائهم. ومع استمرار العدوان على غزة، تتزايد الدعوات لوقف التصعيد، والبحث عن حلول تضمن سلامة الأسرى، وتضع حدًا لسياسات الاحتلال التي أثبتت فشلها مرارًا.

كلمات دليلية
التعليقات (0)