لقاء طلابي في مخيم مار إلياس يدق ناقوس الخطر

طلاب فلسطينيون في لبنان يحذّرون من تفكيك التعليم عبر إجراءات "أونروا"

profile
  • clock 3 يوليو 2025, 12:14:55 م
  • eye 448
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
لقاء طلابي في مخيم مار إلياس

محمد خميس

حذّر لقاء طلابي فلسطيني عُقد في مخيم مار إلياس بالعاصمة اللبنانية بيروت من التداعيات الكارثية لإجراءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لا سيما تقليص الخدمات التعليمية ودمج المدارس والصفوف، معتبرًا أن هذه السياسات تُمهّد للتراجع التدريجي عن الدور الأساسي للوكالة تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وجاء اللقاء بدعوة من اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" ومنظمة الجيل الجديد "مجد"، بمشاركة كوادر طلابية وقيادات من الطرفين، إلى جانب حضور عدد من الطلاب الفلسطينيين من مختلف المخيمات.

انتقادات حادة لسياسات الدمج والتقليص

في كلمته خلال اللقاء، عبّر محمد حسين، مسؤول اتحاد "أشد" في لبنان، عن الرفض القاطع للإجراءات الأخيرة التي وصفها بـ"غير المدروسة"، محذرًا من أنها تُسهم في ضرب العملية التعليمية وتؤدي إلى تهميش حقوق الطلاب.

وقال حسين إن "دمج الصفوف والمدارس حوّل البيئة التعليمية إلى بيئة غير أكاديمية"، مشيرًا إلى تراجع جودة التعليم وخلق تعقيدات تربوية، وأضاف: "تحميل الطلاب مسؤولية سوء التخطيط الإداري وأزمة التمويل التي تتذرع بها الأونروا أمر مرفوض وغير أخلاقي".

مخاوف من فقدان المعلمين وتدهور المستوى التعليمي

من جهته، حذّر فؤاد لحسين، ممثل منظمة "مجد"، من أن سياسات الدمج ستؤدي إلى اكتظاظ داخل الصفوف وتراجع حاد في المستوى التعليمي، فضلًا عن احتمالية الاستغناء عن معلمين فلسطينيين ذوي كفاءة وخبرة.

ودعا لحسين وكالة "أونروا" إلى التراجع الفوري عن هذه السياسات، وبدء حوار جاد مع الدول المانحة لتوفير التمويل اللازم لاستمرار العملية التعليمية دون المساس بحقوق الطلاب والمعلمين.

دعوات لتحركات طلابية وشعبية رافضة

وأكد المشاركون في اللقاء ضرورة تصعيد التحركات الطلابية والشعبية في مختلف المناطق الفلسطينية بلبنان، لحماية الحق في التعليم، باعتباره حقًا أساسيًا لا يجوز المساس به تحت أي ذريعة أو مبرر مالي.

وشدّد المجتمعون على أن الدفاع عن التعليم هو دفاع عن جوهر القضية الفلسطينية وحقوق اللاجئين، مؤكدين على الاستمرار في تنظيم احتجاجات ورفع الصوت الطلابي عاليًا رفضًا لهذه السياسات.

التعليقات (0)