تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلنت الجبهة الداخلية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، عن تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال البلاد وجنوب هضبة الجولان، وذلك عقب رصد طائرات مسيّرة يُشتبه بأنها اخترقت الأجواء من الجهة الشرقية، في تطور جديد يعكس تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.

تحذيرات من اختراق جوي واستنفار دفاعي

وأفادت وسائل إعلام عبرية أن صفارات الإنذار دوت في مناطق رمات مغشيميم وحسفين جنوب الجولان، بالإضافة إلى مناطق في الجليل الأعلى وحيفا وشمال إسرائيل، وذلك بعد رصد أهداف جوية غير معرّفة. وأكد جيش الاحتلال أن أنظمة الدفاع الجوي تعاملت مع التهديدات، وتم اعتراض طائرة مسيّرة واحدة على الأقل دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية.

الحرس الثوري الإيراني يعلن بدء "الموجة 19"

جاءت هذه التطورات بالتزامن مع إعلان الحرس الثوري الإيراني عن إطلاق "الموجة التاسعة عشرة" من عملية "الوعد الصادق 3"، والتي شملت إرسال طائرات مسيّرة هجومية وانتحارية باتجاه أهداف استراتيجية داخل العمق الإسرائيلي، من شمال البلاد إلى جنوبها. وصرّح المتحدث باسم الحرس الثوري أن العملية تهدف إلى "اختلال توازن العدو وزعزعة استقراره العسكري"، مشيرًا إلى أن موجات سابقة أصابت 14 موقعًا عسكريًا في حيفا وتل أبيب، من بينها برج "الشراع" الذي يضم شركات مرتبطة بوزارة الدفاع الإسرائيلية.

تصعيد متبادل وتحذيرات من اتساع رقعة العدوان

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الصهيوني على مواقع داخل إيران وسوريا ولبنان، ما دفع طهران إلى الرد عبر هجمات جوية غير تقليدية. ويرى مراقبون أن الكيان الصهيوني بات يواجه تحديات أمنية متزايدة في ظل تصاعد استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة، وسط تحذيرات دولية من انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة.

تأهب دائم ورسائل متبادلة

وفي بيان مقتضب، قالت الجبهة الداخلية التابعة للاحتلال: "نهيب بالسكان التزام التعليمات والبقاء قرب الملاجئ، فالوضع لا يزال غير مستقر".

وتبقى الأجواء مشحونة، في وقت تتبادل فيه الأطراف الرسائل النارية، بينما يترقب المجتمع الدولي ما إذا كانت هذه الجولة من التصعيد ستنتهي بردع متبادل أم بانفجار إقليمي واسع.