تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها سرايا القدس وكتائب القسام، عن تنفيذ سلسلة عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مناطق متفرقة من جنوب وشمال قطاع غزة، ضمن معركة الدفاع المستمرة عن الشعب الفلسطيني.

قصف مركز شمالي خانيونس واشتباك شرقي غزة

قالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان نشرته عبر قناتها على "تليغرام" مساء الاثنين، إنها قصفت تجمعًا لقوات وآليات الاحتلال الإسرائيلي في محيط بلدية القرارة شمالي مدينة خانيونس، مستخدمة قذائف الهاون من عيار 60 ملم.

كما أعلنت "السرايا" أن مجاهديها اشتبكوا من مسافة قريبة مع مجموعة من جنود الاحتلال شرقي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأوقعوا في صفوفهم قتلى وجرحى.

عمليات مشتركة مع القسام وقنص جندي شرق خانيونس

من جانبها، كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن عناصرها بالتعاون مع سرايا القدس، استهدفوا قوة راجلة تابعة للاحتلال في منطقة السناطي شرق بلدة عبسان الكبيرة جنوبي القطاع.

وأكدت الكتائب أن أحد مجاهديها نجح في قنص جندي إسرائيلي باستخدام بندقية "الغول" القسامية المطورة، وذلك في إطار العمليات الميدانية المتواصلة للتصدي لتوغلات الجيش الإسرائيلي.

توثيق مستمر لخسائر الاحتلال

تُظهر المقاطع المصورة التي تبثها فصائل المقاومة حجم الخسائر في صفوف قوات الاحتلال، بما في ذلك تدمير آليات عسكرية، ونصب كمائن محكمة، إلى جانب قصف المدن والمستوطنات الإسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.

وتشير التقارير إلى أن المقاومة نجحت في إيقاع خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف العدو، رغم الإمكانيات المحدودة، معتمدة على تكتيكات ميدانية مفاجئة ومعارك استنزاف شديدة.

الاحتلال يخرق التهدئة ويستأنف عدوانه

تأتي هذه التطورات الميدانية بعد أن استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف على قطاع غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي. ورغم الاتفاق، لم يتوقف الاحتلال عن خرق بنوده، حيث واصل حصاره وعملياته العسكرية بشكل متكرر.

إبادة جماعية مستمرة في غزة

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أميركي كامل، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 184 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل أوضاع إنسانية كارثية ونزوح واسع لمئات الآلاف.