ساعر: مؤشرات إيجابية على اتفاق تهدئة في غزة وإسرائيل جاهزة لوقف القتال "غدًا"

profile
  • clock 2 يوليو 2025, 4:24:50 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
جدعون ساعر

 

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الأربعاء، إن هناك مؤشرات إيجابية بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تصاعد الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء التصعيد المستمر منذ أسابيع، والذي خلّف خسائر بشرية ومادية فادحة في القطاع المحاصر.

وأضاف ساعر خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب:

"إسرائيل جادة في رغبتها بوقف القتال، وقد نُنهي الحرب غدًا إذا وافقت حماس على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وإلقاء السلاح."

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة للدخول في مفاوضات فورية تحت رعاية وسطاء دوليين وإقليميين، موضحًا أن "الفرصة سانحة لإنهاء الأزمة، لكن الأمر مرهون باستعداد الطرف الآخر لاتخاذ قرارات مصيرية".

رفض فلسطيني لأي شروط تكرّس بقاء الاحتلال

في المقابل، رأت أوساط فلسطينية أن تصريحات ساعر تعكس محاولة من الكيان الصهيوني لإظهار الانفتاح السياسي مع الإبقاء على واقع الاحتلال والعدوان العسكري في غزة والضفة الغربية، دون التطرّق إلى المطالب الأساسية للمقاومة، وعلى رأسها رفع الحصار بشكل دائم، وضمان وقف شامل للعمليات العسكرية.

من جهتها، وصفت مصادر مطلعة من فصائل المقاومة تصريحات ساعر بأنها "مناورة إعلامية"، معتبرة أن "وقف القتال لا يمكن أن يتم إلا في إطار تسوية شاملة تتضمن ضمانات دولية وإقرارًا بحقوق الشعب الفلسطيني، لا اشتراطات أحادية من طرف يُمعن في العدوان منذ عقود".

جهود وساطة ومواقف دولية متباينة

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الجهود التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى صيغة مقبولة لوقف إطلاق النار، وسط تسريبات عن "خلافات داخلية في الحكومة الإسرائيلية حول توقيت وشروط التهدئة"، في ظل تزايد الضغط الشعبي والسياسي إثر فشل الكيان في تحقيق نصر حاسم على المقاومة.

 

بينما تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى الظهور بموقف المفاوض الجاد، تُطرح تساؤلات داخلية ودولية حول مدى استعدادها لتقديم تنازلات حقيقية تُفضي إلى حل دائم، لا مجرد هدنة مؤقتة. ويبقى مستقبل غزة معلّقًا بين المبادرات المطروحة ورغبة الاحتلال في فرض شروط تنهي القتال دون إنهاء العدوان.

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)