تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تشهد أروقة القيادة السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني توترًا متصاعدًا، بعد تصريحات مثيرة للجدل من سارة نتنياهو، زوجة رئيس الحكومة، وانتقادات حادة وجهها رئيس الأركان إيال زامير لخطة احتلال قطاع غزة، التي من المتوقع أن تُحسم في اجتماع حكومي حاسم يوم الخميس المقبل.

سارة نتنياهو: زامير ضعيف أمام الإعلام ويهتم بالأسرى أكثر من اللازم

كشفت القناة 12 العبرية أن سارة نتنياهو عبّرت مؤخرًا عن عدم رضاها عن أداء رئيس الأركان، قائلة: "كنت أعلم أن رئيس الأركان لن يصمد أمام ضغوط الإعلام، وقلت لزوجي إنه يجب عدم تعيينه في منصبه." وأضافت أن زامير يولي قضية الأسرى في غزة اهتمامًا مبالغًا فيه، ما اعتبرته انحرافًا عن الأولويات العسكرية.

مواجهة حادة بين نتنياهو وزامير حول خطة الاحتلال

بحسب هيئة البث العبرية، وقعت مواجهة حادة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان خلال اجتماع حكومي، حيث حذّر زامير من أن خطة احتلال غزة تمثل "فخًا في القطاع"، مؤكدًا أن العملية قد تُعرّض حياة الأسرى للخطر وتؤدي إلى تآكل الجيش لسنوات قادمة.

وطالب نتنياهو زامير بتقديم تعديلات على الخطة، كما وجّه له انتقادًا مباشرًا بسبب تصريحاته الإعلامية، قائلاً إنه لا يقبل التهديد بالاستقالة عبر وسائل الإعلام.

زامير يعرض بدائل ويطالب بوقف الهجوم عليه

في تطور لافت، نقلت القناة 13 العبرية عن زامير قوله خلال الاجتماع: "هناك التزام أخلاقي تجاه الأسرى، واحتلال غزة فخ استراتيجي سيشكل خطرًا عليهم." كما طالب نتنياهو بالتوقف عن مهاجمته شخصيًا وعدم تسريب الأخبار ضده، مؤكدًا أن موقفه من تنفيذ قرار الحكومة سيُحسم في اجتماع الخميس.

زامير عرض ثلاثة مخططات بديلة لخطة الاحتلال، تشمل تقسيم القطاع، تطويق مدينة غزة ومخيمات الوسط، وزيادة الضغط على حركة حماس، في محاولة لتجنب سيناريوهات التصعيد المباشر.

انقسام داخلي يعكس هشاشة القرار السياسي

تعكس هذه الخلافات المتصاعدة داخل الكيان الصهيوني هشاشة القرار السياسي بشأن العدوان على غزة، في ظل تباين واضح بين القيادة العسكرية والسياسية، وتدخلات غير رسمية من شخصيات مقربة من رئيس الحكومة.

"احتلال غزة ليس مجرد قرار عسكري، بل اختبار أخلاقي واستراتيجي قد يحدد مستقبل الجيش والمنطقة"، وفقًا لما نقلته القناة 13 عن زامير.