تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في تطور لافت يعكس تصاعد التوترات الدولية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ناقشا خلالها إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا، في ظل استمرار العدوان الروسي على الأراضي الأوكرانية.

محادثات استراتيجية بين كييف وواشنطن

قال زيلينسكي في تصريح رسمي: "تحدثت هاتفياً مع الرئيس ترامب، وناقشنا سبل تعزيز الضغط الدولي على روسيا، بما في ذلك فرض عقوبات إضافية تستهدف قطاعات حيوية في الاقتصاد الروسي." وأضاف أن المحادثة تناولت أيضاً الدعم الأمريكي لأوكرانيا في مواجهة الاحتلال الروسي المستمر، مشيراً إلى أن ترامب أبدى اهتماماً بإيجاد حلول تردع موسكو عن مواصلة عدوانها.

العقوبات المحتملة: استهداف الطاقة والبنوك

بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، فإن العقوبات الجديدة التي يجري بحثها قد تشمل تجميد أصول مصرفية روسية، وفرض قيود على صادرات الطاقة، إضافة إلى حظر شركات روسية من التعامل مع الأسواق الغربية. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود غربية متواصلة لعزل الكيان الروسي اقتصادياً وسياسياً، بعد سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قواته في الأراضي الأوكرانية المحتلة.

العدوان الروسي يهدد الأمن الأوروبي

منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، تسببت العمليات العسكرية في مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين، وسط تنديد دولي واسع بالعدوان الروسي الذي وصفه مراقبون بأنه محاولة لإعادة رسم خارطة أوروبا بالقوة. وتواصل كييف المطالبة بدعم دولي أكبر لوقف الاحتلال واستعادة سيادتها على كامل أراضيها.

زيلينسكي ينتقد ازدواجية المعايير تجاه الكيان الصهيوني

وفي سياق متصل، انتقد زيلينسكي ما وصفه بازدواجية المعايير في التعامل الدولي مع الاحتلال، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يتغاضى عن جرائم الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين، بينما يتخذ مواقف صارمة تجاه روسيا. وقال: "لا يمكن أن يكون هناك عدوان مقبول وآخر مدان، فكل احتلال يجب أن يُواجه بالرفض والمحاسبة."

هل تعود واشنطن إلى ساحة التأثير؟

رغم أن ترامب لم يعد في منصب الرئاسة، إلا أن تواصله مع زيلينسكي يعكس استمرار تأثيره في السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة في ظل استعدادات الانتخابات المقبلة. ويبقى السؤال: هل ستترجم هذه المحادثات إلى خطوات عملية تعزز عزلة روسيا وتضع حداً لعدوانها؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.