روسيا تتهم بولندا بالتصعيد وتعتبر إغلاق الحدود خطوة استفزازية

profile
  • clock 11 سبتمبر 2025, 11:24:33 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروف

كتبت/ غدير خالد

 

زاخاروفا: خطوات بولندا تبرر تصعيد التوترات في أوروبا

اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الحكومة البولندية باتخاذ خطوات تصعيدية تهدد الاستقرار في وسط أوروبا، وذلك بعد إعلان وارسو إغلاق المعابر الحدودية مع بيلاروس قبيل انطلاق تدريبات عسكرية مشتركة بين روسيا وبيلاروس تحت اسم "ساباد 2025". وكتبت زاخاروفا عبر تطبيق "تليجرام" أن "الخطوات الصدامية للحكومة البولندية تبرر المزيد من التصعيد في التوترات"، معتبرة أن هذه الإجراءات لا تخدم الأمن الإقليمي.

تدريبات عسكرية تثير القلق الأوروبي

وتبدأ مناورات "ساباد 2025" يوم الجمعة وتستمر حتى الثلاثاء المقبل، وهي تدريبات تُجرى كل أربع سنوات بين روسيا وحليفتها الوثيقة بيلاروس. وتشير تقارير استخباراتية أوروبية إلى أن موسكو استغلت تدريبات "ساباد 2021" السابقة لنشر معدات ثقيلة وأسلحة قرب الحدود، تمهيدًا لعدوانها على أوكرانيا في فبراير 2022، ما يثير مخاوف من أن تكون التدريبات الحالية غطاء لتحركات عسكرية جديدة.

بولندا تغلق الحدود وتفرض قيودًا جوية

ردًا على هذه التطورات، أعلنت بولندا إغلاق حدودها مع بيلاروس طوال فترة التدريبات، كما قررت بالتنسيق مع لاتفيا إغلاق المجال الجوي قرب الحدود الشرقية. وأفادت وكالة الأنباء البولندية أن أكثر من 10 مسيّرات روسية اخترقت المجال الجوي البولندي، ما دفع هيئة الطيران إلى فرض قيود صارمة على الملاحة الجوية.

الاحتلال والعدوان في سياق أوروبي متوتر

ورغم أن التوتر الحالي لا يرتبط مباشرة بالاحتلال الإسرائيلي أو العدوان الذي يمارسه الكيان الصهيوني في الشرق الأوسط، إلا أن المشهد الدولي يعكس تصاعدًا في السياسات العدوانية من قبل قوى كبرى، سواء في أوروبا أو في فلسطين. فكما يواصل الكيان الصهيوني عدوانه على غزة تحت ذرائع أمنية، تسعى روسيا إلى فرض واقع عسكري جديد في أوروبا الشرقية، وسط غياب واضح لردع دولي حاسم.

دعوات للتهدئة وسط تصاعد الاستقطاب

في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لخفض التصعيد وتجنب الانزلاق نحو مواجهة أوسع. ويرى مراقبون أن استمرار العدوان في أكثر من منطقة، سواء من قبل الاحتلال الإسرائيلي أو عبر التحركات الروسية، يهدد بتفكك النظام الدولي القائم على احترام السيادة، ويضع مجلس الأمن أمام تحديات متزايدة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

 

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)