رعب في السماء: إسرائيل تهرب طائراتها المدنية إلى الخارج خشية الصواريخ الإيرانية

profile
  • clock 14 يونيو 2025, 2:18:48 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

في خطوة تعكس مدى الذعر الإسرائيلي العميق من الضربات الإيرانية، ورغم محاولات تل أبيب وواشنطن الترويج لقدراتهما الدفاعية في وجه طهران، أقدمت دولة الاحتلال على تنفيذ عملية سرية غير مسبوقة تمثلت في تهريب كامل أسطول طائراتها المدنية إلى خارج البلاد، خشية تعرضه لهجمات صاروخية إيرانية محتملة، وذلك بعد موجة من الهجمات الباليستية والمسيّرة هزّت العمق الإسرائيلي.

تهريب شامل للطائرات.. كابوس صاروخي

كشفت صحيفة معاريف العبرية أن وزارة الأمن الإسرائيلية أصدرت تعليمات عاجلة لشركات الطيران الأربع الكبرى في الكيان، وهي "إلعال"، و"أركيع"، و"يسرائير"، و"طيران حيفا"، بإخلاء أسطولها بالكامل من داخل إسرائيل ونقله إلى مطارات آمنة في قبرص، واليونان، والولايات المتحدة. وبحسب ما أوردته المصادر، فقد نُفذت العملية بشكل عاجل منذ مساء الخميس، تحسبًا لإصابة الطائرات بصواريخ إيرانية في حال وُجهت الضربات إلى المطارات أو البنية التحتية الجوية.

تأتي هذه الخطوة بعد تقديرات أمنية إسرائيلية تفيد بأن إيران قد تحاول استهداف قطاع الطيران المدني ضمن ردّها على العدوان الإسرائيلي الواسع الذي طال منشآت عسكرية ونووية على الأراضي الإيرانية، وما تبعه من هجوم إيراني صاروخي غير مسبوق حمل اسم “الوعد الصادق 3” شمل أكثر من 200 صاروخ ومئات المسيّرات.

الشاباك يعزز الأمن في الخارج

في ظل هذا السيناريو القاتم، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أنه عزز من إجراءات الحماية والتنسيق الأمني مع السلطات المحلية في الدول التي باتت تستضيف الطائرات الإسرائيلية، خاصة قبرص واليونان، خشية استهدافها في الخارج. ويعكس هذا الإجراء حجم الهلع الرسمي من فقدان السيطرة حتى على الممتلكات الجوية في الخارج، في ظل التهديد الإيراني المتصاعد.

تل أبيب تصعّد.. واغتيال علماء نوويين إيرانيين

بالتوازي مع خطوات التراجع الدفاعي، كشفت إسرائيل عن تفاصيل غارة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي فجر الجمعة، ضمن ما تسميه عملية "الأسد الصاعد"، والتي استهدفت مواقع داخل إيران، وأدت إلى اغتيال تسعة من كبار العلماء والمهندسين المرتبطين بمشروع إيران النووي. وجاء في بيان المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الضربة تمت بدقة استخباراتية عالية، وتمكنت من تصفية أبرز العقول العلمية التي كانت تشكل ما وصفه البيان بـ"مراكز المعرفة" الحيوية في مساعي طهران نحو تطوير سلاح نووي.

أبرز العلماء المستهدفين

البيان الإسرائيلي كشف عن أسماء تسعة علماء قال إنهم يمثلون الجيل الجديد الذي خلف محسن فخري زاده، العالم النووي البارز الذي اغتيل في 2020، ومن بينهم:

فريدون عباسي: خبير في الهندسة النووية.

محمد مهدي طهرانشي: متخصص في الفيزياء.

أكبر متّلي زاده: خبير في الهندسة الكيميائية.

سعيد برجى: متخصص في هندسة المواد.

أمير حسن فكهى: خبير في الفيزياء.

عبد الحميد منوشهر: متخصص في فيزياء المفاعلات.

منصور عسگري: فيزيائي.

أحمد رضا ذو الفقاري دارياني: خبير في الهندسة النووية.

علي باقري كتريمي: متخصص في الميكانيكا.

وتعتبر تل أبيب أن هؤلاء العلماء يشكلون العمود الفقري لتطوير البرنامج النووي الإيراني، وقد راكموا خبرات طويلة لعقود في هذا المجال، ما جعل تصفيتهم جزءًا من أهداف إسرائيل الأساسية في أي تصعيد مع طهران.

بين ادعاءات التفوق وحقائق الهلع

رغم التصريحات المتكررة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة حول امتلاكهما قدرات فائقة في صد الهجمات، وإسقاط المسيّرات والصواريخ الإيرانية، إلا أن تهريب أسطول الطيران المدني، وتكثيف الإجراءات الأمنية في الخارج، والارتباك الواضح في الداخل، كلها مؤشرات على هشاشة الجبهة الداخلية للاحتلال، واستمرار تأثير الضربات الإيرانية في قلب المنظومة الأمنية والعسكرية للدولة العبرية.

ويعزز هذا الواقع الميداني تقديرات محللين دوليين يرون أن معادلة الردع التقليدية بدأت تتغير بشكل جذري في الشرق الأوسط، وأن إيران باتت تمتلك قدرة على تهديد العمق الإسرائيلي مباشرة، سواء بالصواريخ الباليستية أو بطائراتها المسيّرة، وهو ما لم تعهده تل أبيب منذ عقود.

التعليقات (0)