رئيس الوزراء القطري: خطة ترامب تحمل هدفاً رئيسياً بإنهاء الحرب

profile
  • clock 30 سبتمبر 2025, 4:17:24 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن

كتبت/ غدير خالد

أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب على قطاع غزة تحقق هدفاً رئيسياً يتمثل في وقف العدوان والقتل والتهجير، لكنها تتضمن قضايا تحتاج إلى توضيح وتفاوض، خاصة فيما يتعلق بآلية انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.

تركيز قطري على وقف الحرب والمجاعة والتهجير

وفي تصريحات رسمية، شدد رئيس الوزراء القطري على أن "تركيزنا الآن هو إنهاء الحرب والمجاعة والقتل والتهجير في غزة"، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية من المفاوضات "مهمة"، لكنها لن تخرج بلغة مثالية، في إشارة إلى تعقيدات المشهد السياسي والأمني في ظل استمرار العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على المدنيين والبنية التحتية في القطاع.

وأضاف:

"يجب البناء على المسار الحالي وجعله فعالاً وناجحاً، بما يضمن وقف الحرب وتحقيق استقرار حقيقي للفلسطينيين."

بند وقف الحرب واضح… والانسحاب بحاجة لنقاش

أوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن بند وقف الحرب ورد بشكل واضح في الخطة الأميركية، لكنه أشار إلى أن مسألة انسحاب قوات الاحتلال من غزة لا تزال بحاجة إلى توضيحات إضافية، قائلاً:

"هذا بند حساس ويجب مناقشته بدقة، لأن بقاء القوات الإسرائيلية في مناطق داخل القطاع يعني استمرار الهيمنة العسكرية، وهو ما يتعارض مع جوهر الحل السياسي."

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه المشاورات بين الأطراف الإقليمية والدولية، وسط محاولات لتقريب وجهات النظر بين حركة حماس والإدارة الأميركية، في ظل تحفظات عربية على بعض بنود الخطة المعدّلة التي أُدخلت بطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

قطر تؤكد التزامها بالوساطة والدعم الإنساني

وجدد رئيس الوزراء القطري التزام بلاده بمواصلة جهود الوساطة، وتقديم الدعم الإنساني لسكان غزة، الذين يعانون من آثار العدوان المستمر والحصار المفروض من قبل الكيان الصهيوني. كما أشار إلى أن قطر تعمل بالتنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان وصول المساعدات، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

مسار تفاوضي محفوف بالتحديات

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تبقى خطة ترامب محل نقاش واسع، وسط دعوات عربية ودولية لضمان أن تؤدي إلى إنهاء الاحتلال، ووقف القتل والتهجير، وتحقيق سلام عادل وشامل. وتؤكد قطر أن نجاح المسار التفاوضي يتطلب وضوحاً في البنود، والتزاماً حقيقياً من جميع الأطراف، بعيداً عن المناورات السياسية التي تُبقي غزة تحت نيران العدوان والهيمنة العسكرية.

كلمات دليلية
التعليقات (0)