تعديلات نتنياهو على خطة ترامب تثير جدلاً واسعاً: انسحاب مشروط وبقاء طويل للقوات في غزة

profile
  • clock 30 سبتمبر 2025, 3:56:23 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
نتنياهو وترامب

كتبت/ غدير خالد

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى تعديلات جوهرية على الخطة الأصلية التي وافق عليها قادة الدول العربية والإسلامية، ما أثار موجة من الجدل والرفض في الأوساط الدبلوماسية.

تغييرات إسرائيلية أحادية تربط الانسحاب بنزع سلاح حماس

بحسب التقرير، فإن نتنياهو عدّل بنوداً أساسية في الخطة، خصوصاً تلك المتعلقة بجدول انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، حيث ربط الانسحاب بالتقدم في عملية نزع سلاح حركة حماس، ومنح الكيان الصهيوني "حق النقض" على مسار هذه العملية، ما يعني أن أي خطوة نحو الانسحاب ستكون مرهونة بموافقة إسرائيلية مسبقة.

وتشير الخطة المعدّلة إلى أنه حتى في حال تنفيذ جميع الشروط، بما فيها سحب السلاح، فإن القوات الإسرائيلية ستبقى في "منطقة أمنية" داخل القطاع، ما يفتح الباب أمام بقاء طويل الأمد، ويقوض أي حديث عن انسحاب كامل أو إنهاء العدوان.

اجتماعات مكثفة ومخاوف قطرية

أفاد الموقع بأن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر اجتمعا يوم الأحد مع نتنياهو ومساعده المقرب رون ديرمر لمدة ست ساعات، حيث تم خلالها الاتفاق على التعديلات الجديدة. وفي المقابل، حاولت قطر إقناع إدارة ترامب بعدم نشر الخطة المفصلة يوم الإثنين بسبب التغييرات التي أدخلها نتنياهو، إلا أن البيت الأبيض تجاهل التحفظات ونشر الخطة، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى دعمها.

ردود فعل وتحذيرات من تداعيات سياسية

أثارت هذه التعديلات انتقادات واسعة، إذ اعتبرها مراقبون محاولة من الكيان الصهيوني لفرض واقع سياسي جديد في غزة، يكرّس الاحتلال العسكري ويمنع أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة. وقال مصدر دبلوماسي عربي مطلع:

"ما جرى هو انقلاب على التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الإدارة الأميركية، ويعكس رغبة إسرائيلية في استمرار العدوان تحت غطاء تفاوضي."

مستقبل غزة بين التفاهمات المنقوصة والهيمنة العسكرية

تسلط هذه التطورات الضوء على هشاشة المساعي الدولية لإنهاء العدوان على غزة، في ظل محاولات الكيان الصهيوني فرض شروطه الأمنية والسياسية على أي اتفاق محتمل. ويبقى مصير الخطة الأميركية معلقاً بين رفض عربي متصاعد، وتمسك إسرائيلي ببنود تكرّس الاحتلال وتُبقي غزة تحت السيطرة العسكرية إلى أجل غير مسمى، ما يُنذر بتعقيدات إضافية في طريق السلام المنشود.

كلمات دليلية
التعليقات (0)