حصار غير إنساني وأرقام صادمة للشهداء

رئيس الوزراء الإسباني يدعو من بغداد لإنهاء حصار غزة ويدعم حل الدولتين

profile
  • clock 17 مايو 2025, 1:17:23 م
  • eye 412
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
رئيس الوزراء الإسباني

في كلمة لافتة خلال القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن نية بلاده تقديم مشروع قرار إلى الأمم المتحدة لإنهاء الحصار الإنساني المفروض على قطاع غزة، مؤكدًا أن "دوامة العنف في غزة يجب أن تتوقف فورًا".

حصار غير إنساني وأرقام صادمة للشهداء

خلال كلمته، عبّر سانشيز عن صدمته من حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، قائلًا إن "أرقام الشهداء في غزة هائلة وغير مقبولة"، ومشيرًا إلى أن ما يجري هناك يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني. كما شدد على أن الوضع الراهن لم يعد يحتمل الصمت، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وفاعل.

دعم واضح لحل الدولتين ومؤتمر السلام

في سياق متصل، جدد رئيس الوزراء الإسباني دعمه لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مشيرًا إلى ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967. كما أعرب عن تأييده الكامل لـ مؤتمر السلام الدولي الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية وفرنسا، معتبرًا أنه يمثل خطوة مهمة على طريق تنفيذ الحل السياسي وإنهاء معاناة الفلسطينيين.

دعوة أوروبية للضغط على إسرائيل

وأكد سانشيز خلال كلمته أن على المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأوروبية، أن تمارس ضغوطًا حقيقية على إسرائيل لوقف المذابح الجارية في قطاع غزة. وقال بوضوح: "يجب الضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات الوحشية".

القمة العربية تنعقد وسط حضور دولي واسع

وقد انطلقت أعمال القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية صباح السبت في بغداد، بمشاركة قادة عرب وشخصيات دولية رفيعة، في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني سانشيز، وذلك في المبنى الحكومي بالمنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية.

العدوان الإسرائيلي مستمر رغم التهدئة

يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه على قطاع غزة في 18 مارس/آذار 2025، بعد هدنة استمرت نحو شهرين، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي. غير أن إسرائيل لم تلتزم ببنود التهدئة، وواصلت حصارها وقصفها المتواصل للقطاع.

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت قوات الاحتلال، بدعم أمريكي وأوروبي، جرائم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، حيث أسفر العدوان عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 14 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا.

التعليقات (0)