-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
د. صلاح أبو غالي يكتب: رؤية تنمويَّة سعوديَّة متكاملة لدعم الكيان الصَّهيوني
متجاهلةً غزَّة
د. صلاح أبو غالي يكتب: رؤية تنمويَّة سعوديَّة متكاملة لدعم الكيان الصَّهيوني
-
29 يونيو 2025, 9:21:02 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في سابقة خطيرة وغير معهودة في المنطقة العربيَّة، محمد بن سلمان يستضيف 100,000 صهيوني داخل السُّعوديَّة.. الإستضافة تشمل تغطية كاملة للمصاريف، من إقامة فندقيَّة، وبرامج تعليميَّة، وعقود عمل مؤقَّتة.
وفق رؤية المملكة، تأتي هذه الخطوة ضمن إطار دعم إنساني، ورؤية تنمويَّة متكاملة، ووفق هذه الرؤية أصبحت دولة الكيان الصَّهيوني بحاجة ماسَّة لهذا الدَّعم السُّعودي الإنساني.
الخطوة تأتي ضمن خطط ومبادرات متعدِّدة، تهدف المملكة من خلالها إلى تخفيف المعاناة الإنسانيَّة، وتعزيز التَّعاون في المجال الإنساني والخدمي في المنطقة، ما يعكس تغيُّراً ملحوظاً في السِّيايات الإقليميَّة التي تسعى إلى مد جسور الدَّعم في الأوقات الحرجة.
الخاتمـــة
في إطار هذه الرُّؤية، وهذا التَّحوُّل الدراماتيكي في سياسات المملكة العربيَّة السُّعوديَّة، وهذه النَّقلة النَّوعيَّة في المواقف التي تجسِّد رؤية الإبراهيميون الجُّدد، ويسير وفقها قطار الدَّعم والتَّطبيع بلا توقُّف، ولا غرابة أن غزَّة لا توجد بها محطَّة دعم عربيَّة حقيقيَّة يتوقَّف عندها أي قطار، وما هذا إلا نتاح جملة من المواقف الداخليَّة الفلسطينيَّة والتي باتت لا تتماشى مع الواقع الجَّديد، أو تسمح بأن تعود غزَّة لحاضنتها العربيَّة.
فهل نحن أمام تحوُّل حقيقي في مفهوم الدَّعم الإقليمي، يمكن أن تتحوَّل معه المملكة السُّعوديَّة إلى وجهة إنسانيَّة رائدة في المنطقة؟!
ومع كل هذه الإنسانيَّة وهذا الدَّعم المفرط للصَّهاينة، ألا يرى بن سلمان أن الشَّعب الفلسطيني بغزَّة أَولى وأحق بهذه الإنسانيَّة، أم أنَّ المملكة شطبت غزَّة من خارطة الدَّعم الإنساني وأصبحت تكيل بمكيالين؟!
وهل هناك رؤية فلسطينيَّة شاملة تحتوي ما تبقَّى من تفريط عربي، والعودة بقوَّة من خلال جملة تعديلات داخليَّة جريئة، تتماشى مع المفاهيم والرُّؤى العربيَّة الجَّديدة، مع عدم التَّغافل عن مجموعة المرتكزات الأساسيَّة والثَّوابت الوطنيَّة أو التَّفريط بها..!!







