د. رامي أبو زبيدة: المقاومة تفكك وحدة المستعربين المحلية في غزة بعملية دقيقة

profile
  • clock 30 مايو 2025, 4:16:22 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
المقاومة الفلسطينية

 

أعلنت المقاومة الفلسطينية عن استهداف وحدة المستعربين المحلية، التي كانت تنشط داخل قطاع غزة ضمن مخطط يهدف إلى زعزعة الأمن الداخلي واختراق النسيج المجتمعي، ووفقًا للدكتور رامي أبو زبيدة، رئيس تحرير "180 تحقيقات"، فإن هذه الوحدة تشكل تهديدًا خطيرًا يتجاوز مجرد العمل الاستخباراتي، حيث تعتمد على أدوات ناعمة وخشنة تهدف إلى تفكيك الحاضنة الشعبية للمقاومة عبر أساليب متعددة.

 

ما هي وحدة المستعربين المحلية؟

 

بحسب أبو زبيدة، فإن هذه الوحدة هي تشكيل هجين يدمج بين الأساليب الاستخباراتية الكلاسيكية لوحدات المستعربين الإسرائيلية وبين أدوات الاختراق المجتمعي، عبر وسائل عدة تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي في غزة. 

 

وتعمل هذه المجموعة على تنفيذ مهام استخبارية ميدانية تحت غطاء مدني أو إنساني، بالإضافة إلى استقطاب فئات محددة من المجتمع مثل الفقراء والعاطلين عن العمل وأصحاب السوابق الجنائية، لتسهيل عمليات الاختراق.

 

تحركات الوحدة داخل غزة

أشارت مصادر إلى أن هذه الوحدة تستخدم استراتيجيات تمويه متقدمة، حيث يتم تقديم عناصرها بصفات وطنية أو أهلية، مثل لجان الحماية أو مبادرات شبابية، لتجنب الكشف المبكر. 

 

كما تعمل وفق مبدأ "النقطة الميتة"، حيث يتم تسليم أسلحة وأموال لمجندين جدد عبر مواقع سرية، بالإضافة إلى قيامها بأدوار استخبارية مثل توجيه الطائرات المسيرة، سرقة وثائق ومعدات تابعة للمقاومة، والتجسس على تحركات القادة والمجاهدين.

 

تفاصيل العملية التي استهدفت الوحدة

 

أكدت المقاومة أنها تمكنت من تحديد مواقع وتحركات عناصر هذه الوحدة، ونجحت في تنفيذ عملية دقيقة استهدفت مراكز تواجدهم، مما أدى إلى تفكيك جزء كبير من الشبكة التي كانوا يعتمدون عليها لتنفيذ مهامهم السرية. 

 

وأوضح أبو زبيدة أن هذه العملية تعد خطوة نوعية في مواجهة أساليب الاختراق التي تستخدمها هذه الوحدة داخل غزة.

 

مخاطر الوحدة على الأمن الداخلي

 

أوضح التقرير أن وحدة المستعربين المحلية تعمل على عدة جبهات داخلية، حيث تشكل العصابات المرتبطة بها أداة فعالة في ضرب الاستقرار، عبر تنفيذ عمليات السطو المنسق وإثارة النزاعات المحلية بأوامر مباشرة من جهات استخبارية. 

 

كما يتم توظيف نقاط المساعدات كوسيلة للتجنيد الناعم، حيث يتم استغلال حاجات المدنيين لبناء علاقات تمكنهم من جمع معلومات حساسة عن المقاومة.

 

استراتيجية المقاومة في التصدي لهذه الظاهرة

 

أكد أبو زبيدة أن المقاومة الفلسطينية تتعامل بحزم مع هذه التهديدات، حيث تم تصنيف عناصر هذه الوحدة كعملاء، وتوجيه رسائل واضحة بأن أي غطاء زائف لن يحميهم. 

 

كما تم اتخاذ إجراءات أمنية صارمة بحق كل من تورط في عمليات الاختراق، ودعت المقاومة المواطنين إلى المساهمة في كشف هذه الخلايا والإبلاغ عنها.

 

التقييم الأمني للعملية وأبعادها

 

يرى أبو زبيدة أن استهداف وحدة المستعربين المحلية يعد جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى سد الثغرات الأمنية داخل القطاع، مؤكدًا أن المعركة لم تعد مقتصرة على الاشتباك العسكري، بل امتدت لتشمل حربًا استخبارية مركبة يقودها العدو عبر أدوات غير تقليدية. 

 

وأضاف أن وعي المواطن وتعاونه مع المقاومة يشكلان عاملًا رئيسيًا في التصدي لهذه التهديدات، وأن أي تهاون مع هذه التشكيلات يمثل خطرًا مباشرًا على استقرار غزة.

 

ومن خلال هذه العملية، وجهت المقاومة الفلسطينية رسالة واضحة بأنها لن تسمح بأي اختراق داخلي يمس أمن القطاع، مؤكدةً أنها ستواصل ملاحقة العناصر المتورطة في هذه الأنشطة التخريبية. 

 

وبينما تستمر الحرب الاستخبارية في التطور، يبقى الوعي الشعبي والتنسيق الأمني الصارم حجر الأساس في حماية الجبهة الداخلية من أي تهديدات مستقبلية.

 

 

التعليقات (0)