تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في خطوة لافتة، وجّه نحو 26 دبلوماسيًا بريطانيًا سابقًا رسالةً مفتوحة نشرتها صحيفة التايمز البريطانية اليوم الاثنين، دعوا فيها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الاعتراف رسميًا بـ "دولة فلسطينية". وقد جاءت هذه الدعوة في وقت حساس سياسيًا، مع اقتراب زيارة مرتقبة لماكرون إلى المملكة المتحدة.

أسماء بارزة ضمن الموقعين

الرسالة حملت توقيع شخصيات دبلوماسية بارزة خدمت في عدد من العواصم المهمة في الشرق الأوسط. من بين هؤلاء، السير دومينيك تشيلكوت، السفير البريطاني السابق لدى تركيا، وبيتر ميليت، السفير السابق لدى ليبيا، واللورد أندرو جرين، السفير السابق لدى السعودية.

بالإضافة إلى ذلك، وقّع على الرسالة كل من السير ويليام باتي (السفير السابق لدى أفغانستان)، وبيتر جينكينز، والسير جيريمي جرينستوك، واللورد ديفيد هاناي، الذين تولوا سابقًا مناصب سفراء لدى الأمم المتحدة.

توقيت سياسي حساس

الرسالة تأتي قبل يوم واحد فقط من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بريطانيا. ويُذكر أن ماكرون كان قد صرّح في وقت سابق بأن الاعتراف بدولة فلسطينية هو "واجب أخلاقي"، ما يعكس تغيرًا في المواقف الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية.

موجة اعتراف أوروبية متصاعدة

التحرك الدبلوماسي الجديد يأتي في أعقاب إعلان كل من إسبانيا والنرويج وأيرلندا، في مايو 2024، عن اعترافهم الرسمي بدولة فلسطين. وقد أثار هذا الإعلان غضبًا واسعًا من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لكنه حظي بترحيب دولي واسع، خاصة وأن الدول الثلاث أكدت أن هدفها هو دعم الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة.

دعوات متزايدة لدعم حل الدولتين

من خلال هذه الرسالة، ينضم الدبلوماسيون البريطانيون السابقون إلى موجة متنامية من الأصوات الداعية لدعم حل الدولتين وإنهاء الصراع المستمر في الشرق الأوسط. وفي ظل تصاعد وتيرة الحرب في قطاع غزة، يبدو أن الاعتراف بدولة فلسطينية قد يتحوّل من مجرد مطلب رمزي إلى خطوة سياسية ذات تأثير ملموس.