تكبير الخط تصغير الخط

في كلمة له خلال لقاء جماهيري نظّم بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، شدد الناطق باسم حركة "حماس" في لبنان، جهاد طه، على أن هذه الذكرى ستظل شاهدًا على جريمة العصر ووصمة عار تلاحق المجتمع الدولي، مؤكدًا استمرار النضال الفلسطيني حتى تحقيق كامل الحقوق الوطنية ودحر الاحتلال عن الأرض الفلسطينية.

النكبة جرح مفتوح في ضمير الإنسانية

واعتبر طه أن ذكرى النكبة ليست مجرد حدث تاريخي، بل محطة مؤلمة في تاريخ الإنسانية، تذكّر العالم كل عام بالتطهير العرقي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، دون أن يُنصف أو تُعاد له حقوقه. وأكد أن "النكبة ستبقى وصمة عار على جبين المجتمع الدولي"، في ظل استمرار الصمت الدولي تجاه معاناة الفلسطينيين.

العدوان على غزة جريمة متواصلة لن تُسكت المقاومة

وتطرق طه إلى ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان مستمر وحصار خانق، مشيرًا إلى أن الاحتلال يرتكب مجازر يومية باستخدام سياسات الإبادة والتجويع كأدوات للقتل الجماعي. ووصف هذه السياسات بأنها جرائم حرب ضد الإنسانية، لكنه أكد في المقابل أن "كل هذه الممارسات لن تفلح في كسر إرادة شعبنا ومقاومته".

مرونة سياسية من أجل وقف العدوان

وفي إطار الجهود المبذولة لوقف العدوان، كشف طه أن حركة "حماس" تتعامل بمرونة وإيجابية بهدف الوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، يشمل انسحابًا كاملاً للاحتلال من القطاع، ومعالجة آثار العدوان الإنساني والمعيشي، بما يضمن الحد الأدنى من الكرامة والحياة الآمنة لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة.

التمسك بوحدة الفلسطينيين في لبنان

كما أكد المتحدث باسم "حماس" على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني داخل لبنان، والعمل على صون الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية والمناطق اللبنانية المجاورة، تجنبًا لأي توترات تهدد النسيج الوطني.

ودعا طه إلى استمرار التنسيق والتواصل مع الدولة اللبنانية بمؤسساتها الرسمية والوطنية والشعبية، والعمل بروح المسؤولية لمعالجة القضايا التي تخدم كلا الشعبين، الفلسطيني واللبناني، وتعزيز العلاقات الأخوية التاريخية بينهما.

المقاومة خيارنا والعودة حق لا يسقط بالتقادم

واختتم طه كلمته بتجديد العهد على مواصلة طريق النضال والمقاومة، مشددًا على أن حق العودة لا يسقط بالتقادم، وأن الشعب الفلسطيني باقٍ على أرضه مهما طال الزمن، داعيًا إلى توحيد الجهود لمواجهة الاحتلال والتصدي لمشاريعه التوسعية.