تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

القسام وسرايا القدس يواصلون التصدي للاجتياح الإسرائيلي جنوب غزة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، أن العمليات العسكرية التي تنفذها "كتائب القسام" و"سرايا القدس" ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، تعكس فشل الاحتلال في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، واستمرار المقاومة في الدفاع عن المدنيين في ظل العدوان المتواصل.

وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن "العمليات النوعية"، وآخرها عملية تدمير ناقلة جند إسرائيلية جنوب خانيونس ضمن سلسلة عمليات "حجارة داوود"، تؤكد "قدرة المقاومة الفلسطينية على المبادرة، وإصرارها على إلحاق خسائر فادحة بصفوف العدو ردًا على جرائمه المستمرة".

اتهامات لنتنياهو بعرقلة التهدئة والمراوغة السياسية

واتهمت "حماس" رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وحكومته بـ"عرقلة جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، معتبرة أن "مماطلة الاحتلال تهدف إلى كسب الوقت لخدمة أهداف سياسية داخلية، وترويج رواية زائفة حول تحقيق انتصار عسكري أو تحرير الأسرى بالقوة".

موقف إيجابي من المبادرات الجادة

في السياق السياسي، جدّدت "حماس" تأكيدها على الاستعداد للتجاوب مع "كافة المبادرات الجدية التي تهدف إلى اتفاق شامل يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة".

كما شددت على ضرورة تأمين تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري، والشروع في إعادة إعمار القطاع، والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مشرفة تضمن إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.

تفاصيل عملية "كمين خانيونس"

وفي بيان منفصل، أعلنت "كتائب القسام" مساء الثلاثاء، عن تنفيذ كمين مركب استهدف قوة إسرائيلية متحصنة داخل منزل في منطقة الترخيص القديم جنوبي خانيونس، حيث تم استهداف القوة بقذيفة "الياسين 105" وقذيفة "RBG"، بالإضافة إلى إطلاق نيران الرشاشات، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.

غزة تحت نار الإبادة منذ أكثر من 8 أشهر

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة نحو 188 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة كارثية ودمار هائل طال كل مناحي الحياة في القطاع.