تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من بلوغ حرب التجويع التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مستويات كارثية تهدّد حياة أكثر من مليوني فلسطيني، مؤكدة أن هذه السياسة الإجرامية تشكّل أكبر خطر وجودي على سكان القطاع منذ بدء العدوان.

وفي بيان شديد اللهجة، دعت الحركة المجتمع الدولي وهيئات الإغاثة إلى التحرك العاجل لوقف المجزرة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، مشددة على ضرورة إيصال المواد الغذائية والطبية إلى جميع مناطق قطاع غزة بلا شروط أو عوائق، وضمان حمايتها من الاستهداف المتعمد.

المفاوضات بلا جدوى في ظل التجويع

وأوضحت "حماس" أنها جاهزة لاستئناف المفاوضات فورًا شريطة وصول المساعدات إلى مستحقيها وإنهاء الأزمة الإنسانية، معتبرة أن استمرار الحوار مع العدو في ظل سياسة التجويع يفقده قيمته ومصداقيته، لاسيّما بعد انسحاب الاحتلال المجرم من جولة المفاوضات الأخيرة دون مبرّر.

تثمين للمواقف الدولية الرافضة للعدوان

ورحّبت الحركة بالمواقف الإيجابية التي صدرت خلال المؤتمر الدولي في نيويورك بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدة أن أي خطوة باتجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني تُعدّ تقدمًا ملموسًا في مسار التحرّر والنضال، ومطالبة بأن تتجسد هذه المواقف في قرارات عملية تُجبر الاحتلال على إنهاء عدوانه.

حق المقاومة ورفض التطبيع

وجدّدت "حماس" تمسكها بحق المقاومة المسلحة كاستحقاق وطني وقانوني، أقرّته المواثيق الدولية، معتبرة أن أي تحرك دولي جادّ يجب أن يبدأ بوقف التطهير العرقي وإنهاء الاحتلال، ثم محاكمة قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب، لا التطبيع معهم.

رسالة إلى العالم: لا شرعية للاحتلال

واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن الاعتراف بدولة فلسطين كاملة السيادة هو تعبير عن احترام القانون الدولي، وأن الكيان الصهيوني، بما يمارسه من عدوان وحصار وتدمير ممنهج، لا يمتلك أي شرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة.