-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
الشرطة الإسرائيلية تعتدي على متظاهرين في تل أبيب يطالبون بإنهاء العدوان على غزة
الشرطة الإسرائيلية تعتدي على متظاهرين في تل أبيب يطالبون بإنهاء العدوان على غزة
-
31 يوليو 2025, 8:43:54 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الشرطة الإسرائيلية
كتبت/ غدير خالد
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الخميس، أن الشرطة الإسرائيلية اعتدت بعنف على عشرات المتظاهرين في مدينة تل أبيب، خرجوا للاحتجاج على استمرار العدوان العسكري على قطاع غزة، مطالبين بوقف الحرب فورًا وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وبحسب التقارير، فقد استخدمت الشرطة القوة لتفريق المتظاهرين، بما في ذلك الضرب بالهراوات ورش الغاز المسيل للدموع، واعتقلت عددًا منهم، بينهم نشطاء بارزون في منظمات حقوقية ومدنية. وقد نُظمت التظاهرة في ساحة "هبيما" وسط تل أبيب، ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "كفى للعدوان"، و"لا سلام مع الاحتلال"، و"غزة تنزف ونحن نرفض الصمت".
وتأتي هذه التظاهرة في ظل تصاعد الغضب الشعبي داخل إسرائيل من سياسات الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي تواصل شن غارات جوية وقصف مدفعي على قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية، وسط صمت دولي وتواطؤ بعض القوى الغربية.
وقال أحد المتظاهرين المعتقلين، في تصريح نقلته صحيفة "هآرتس"، إن "الكيان الصهيوني يرتكب جرائم حرب في غزة، ونحن كإسرائيليين نرفض أن يتم ذلك باسمنا. العدوان لا يجلب الأمن، بل يكرّس الكراهية ويعمّق الجراح". وأضاف: "الشرطة تعاملت معنا وكأننا أعداء، فقط لأننا نطالب بالسلام والعدالة".
من جهتها، انتقدت منظمات حقوقية إسرائيلية سلوك الشرطة، معتبرة أن الاعتداء على المتظاهرين السلميين يمثل انتهاكًا لحرية التعبير، ويعكس ضيق صدر الحكومة تجاه أي صوت معارض لسياسات الاحتلال والعدوان.
وبينما تتواصل العمليات العسكرية في غزة، تتصاعد الأصوات داخل إسرائيل نفسها الرافضة للعدوان، في مشهد يعكس انقسامًا داخليًا حادًا حول مستقبل الصراع، ودور الكيان الصهيوني في تأجيج الأزمات الإقليمية بدلًا من السعي لحلول عادلة وسلمية.








