تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة ارتكاب مجازر مروّعة ضد المدنيين في قطاع غزة، في ظل ما يُروّج له من "هدن إنسانية" زائفة، معتبرةً ذلك محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام العالمي والتغطية على الجرائم الجماعية التي تُنفذ بحق السكان.

مجازر جديدة تُبيد عائلات بأكملها

وفي تصريح صحفي صدر اليوم الثلاثاء، أكدت "حماس" أن قوات الاحتلال نفذت خلال الليلة الماضية قصفًا ممنهجًا استهدف منازل المدنيين وخيام النازحين، ما أدى إلى إبادة عائلات فلسطينية بالكامل، من بينها: أبو عطايا، صيام، أبو نبهان، واللحام، حيث تم حذفها نهائيًا من السجل المدني الفلسطيني بفعل هذا العدوان الهمجي.

"هدنة إنسانية" مزعومة تخفي جرائم حرب

وأشارت الحركة إلى أن هذا التصعيد الدموي يأتي في نفس الوقت الذي تعلن فيه "إسرائيل" عن ما تسميه بـ"هدنة إنسانية" في مناطق متفرقة من غزة، في تضليل واضح للمجتمع الدولي، بينما تواصل تنفيذ سياسة القتل الجماعي والتجويع وحرمان المدنيين من مقومات الحياة الأساسية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والقرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية.

أرقام صادمة من وزارة الصحة في غزة

وفي نفس السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن نقل أكثر من 100 شهيد و382 جريحًا خلال 24 ساعة فقط أول أمس الأحد، وفي يوم الإثنين الذي تلاه، تم تسجيل أكثر من 113 شهيدًا و637 جريحًا، ما يؤكد استمرار العدوان الإسرائيلي رغم ادعاءاته بوقف إطلاق النار.

المجتمع الدولي مطالب بالتحرك

وشددت "حماس" في بيانها على أن هذا السلوك الدموي يكشف طبيعة الإجرام المنظّم الذي ينفّذه جيش الاحتلال ضمن سياسة ممنهجة لإبادة الشعب الفلسطيني، مطالبةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع شعوب العالم بـتكثيف الجهود والضغط الفعلي لوقف المجازر ورفع الحصار المفروض على غزة.

إبادة مستمرة منذ 7 أكتوبر

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل "إسرائيل"، بدعم أميركي مباشر، تنفيذ إبادة جماعية شاملة في قطاع غزة، شملت القتل والتجويع والتهجير والتدمير الممنهج. وقد خلف العدوان حتى اليوم أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة حصدت أرواح المئات، فضلاً عن الدمار الكامل لمدن ومناطق واسعة في القطاع.