تكبير الخط تصغير الخط

أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجمات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مستشفى غزة الأوروبي ومناطق مجاورة، ووصفتها بأنها "جريمة حرب مُمَنهَجة تهدف إلى تدمير آخر المراكز الطبية القادرة على خدمة المدنيين". وأكّدت الحركة في بيانٍ لها أن هذه الغارات تُفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، خاصة مع انهيار النظام الصحي بنسبة تتجاوز 90%.

"انتهاكات دولية غير مسبوقة"
وجّهت حماس اتهاماتٍ مباشرةً لحكومة الاحتلال بـ"خرق القانون الدولي الإنساني"، مشيرةً إلى أن استهداف المستشفيات يُشكّل سابقة خطيرة في تاريخ النزاعات المسلحة. 
وأشار البيان إلى أن أكثر من 15 مرفقًا صحيًّا دُمّر كليًّا منذ بدء العدوان، بما في ذلك مستشفيات كانت تُقدّم خدماتٍ للأمراض المزمنة ومرضى السرطان.

 "تفنيد الادعاءات الإسرائيلية"
رفضت الحركة بشدة المزاعم الإسرائيلية بوجود مراكز عسكرية داخل المنشآت الصحية، واعتبرتها "حملة تضليل مُمنهجة لتمرير جرائم الإبادة". واستشهدت بحقائق ميدانية تُثبت أن المستشفيات المُستهدفة كانت تعمل بكامل طاقتها لاستقبال الجرحى والأطفال، دون أي نشاط عسكري.

نداء عاجل للمجتمع الدولي
طالبت حماس الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لـ"وقف المذبحة المستمرة منذ أشهر"، محذّرةً من انهيار كامل للخدمات الأساسية. ودعت إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق الانتهاكات، مع مطالبة الدول العربية والإسلامية بتحويل دعمها السياسي إلى إجراءات عملية.