تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جهاد طه، أن الحركة تواصل تحركاتها السياسية والإنسانية على المستوى الإقليمي والدولي، بالتنسيق مع الوسطاء والجهات الفاعلة، في سبيل وقف العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية والطبية لأبناء الشعب الفلسطيني المحاصر.

وقال طه في تصريحات صحفية: "نحن مستمرون، بحرص شديد، في المفاوضات السياسية من أجل إنهاء العدوان، والتعاطي مع مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والوطنية لمعاناة شعبنا في غزة."

انفتاح على المبادرات السياسية والدعوات الدولية

وأشار طه إلى أن حركة حماس منفتحة على جميع المبادرات والمقترحات، بالتنسيق مع فصائل العمل الوطني الفلسطيني، التي من شأنها وقف العدوان وتحقيق انسحاب كامل للاحتلال من قطاع غزة، بالإضافة إلى إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب، والعمل على ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وتعزيز وحدة الصف.

وأضاف أن موقف حماس ينسجم تمامًا مع مواقف المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، ونداءات الشعوب الحرة التي تطالب بوقف حرب التجويع وكسر الحصار الجائر المفروض على غزة.

دعوة لتحرك دولي فوري لفتح المعابر وكسر الحصار

وطالب طه المجتمع الدولي بتحرك فوري وجاد لوقف هذه الحرب المفتوحة على مقومات الحياة في القطاع، وفتح المعابر دون شروط، بما ينسجم مع مواثيق المؤسسات الأممية والحقوقية.
وأكد أن ما يتعرض له قطاع غزة من حصار خانق وتجويع ممنهج وقتل جماعي هو بمثابة جريمة حرب مكتملة الأركان، تنتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان.

دعوة للعرب والمسلمين: خطوات ملموسة لدعم غزة

ودعا طه الدول العربية والإسلامية إلى ترجمة قرارات القمتين العربية والإسلامية إلى خطوات عملية على الأرض، تتضمن كسر الحصار، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن ذلك واجب شرعي وأخلاقي ووطني لا يمكن تأجيله.

وأكد أن الحركة لن تألو جهدًا في مواصلة الحراك السياسي والدبلوماسي والوطني، سعيًا إلى إنهاء الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال.

المجاعة مستمرة والإحصائيات صادمة

من جانبه، كان رئيس حركة حماس في غزة د. خليل الحية، قد أكد قبل يومين أنه "لا معنى للمفاوضات في ظل استمرار المجاعة"، مطالبًا بتحركات عربية وإسلامية عاجلة، وخصوصًا من دول الطوق، للتعبير عن رفضها لحرب التجويع الإسرائيلية.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن 133 فلسطينيًا استشهدوا حتى الآن نتيجة التجويع المباشر وسوء التغذية، من بينهم 68 طفلًا. كما أشارت الوزارة إلى أن حصيلة الشهداء المسجلة منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر 2023 بلغت 60 ألف شهيد، في واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.