تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

كشفت القناة الإسرائيلية الرسمية "كان"، نقلاً عن الصحفي سليمان مسودة، أن جلسة المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) الأخيرة شهدت توترًا غير مسبوق، حيث وصفها بعض الوزراء بأنها من "أكثر جلسات الكابينيت إحباطًا"، في ظل غياب التوافق وتزايد الانتقادات الموجهة للقيادة العسكرية.

خلافات حادة مع رئيس الأركان

وبحسب المصادر، فقد عارض رئيس أركان جيش الاحتلال معظم المقترحات التي طُرحت خلال الجلسة، واعتبرها "مجرد تكرار لخطط سابقة فشلت في تحقيق أهدافها". وعلى الرغم من تقديمه لبدائل عسكرية، فإن جميع تلك البدائل قوبلت بالرفض من قبل أعضاء الكابينيت.

صمت نتنياهو يرفع حدة النقاش

وما زاد من التوتر داخل الجلسة، وفق التقرير، هو امتناع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن التدخل لوقف الهجوم الكلامي على رئيس الأركان، على عكس ما جرى في جلسات سابقة. وهو ما أدى إلى ارتفاع حدة النقاشات بشكل ملحوظ، وسط تباين حاد في وجهات النظر بشأن إدارة الحرب على غزة.

تأتي هذه التطورات في أعقاب مصادقة "الكابينيت" فجر الجمعة على خطة لاحتلال مدينة غزة، وهي الخطة التي وُصفت بأنها الأخطر منذ بدء الحرب، وتمهد لتفريغ المدينة وفرض واقع أمني واستيطاني جديد.

وقد واجهت الخطة تحفظات قوية من رئيس الأركان إيال زامير، الذي حذّر من المخاطر الأمنية والإنسانية المترتبة على اجتياح المدينة، خصوصًا فيما يتعلق بمصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة.

وتشير هذه الخلافات إلى انقسامات متصاعدة داخل المنظومة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، في وقت يتزايد فيه الضغط الداخلي والخارجي على حكومة نتنياهو مع استمرار الحرب وتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.