تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أصدرت جامعة الشهيد بهشتي في طهران بيانًا شديد اللهجة، توعدت فيه بالرد على ما وصفته بـ "العدوان الصهيوني السافر"، الذي أودى بحياة خمسة من أساتذتها وعدد من أفراد عائلاتهم، فجر الجمعة.

استهداف العقول العلمية

وجاء في البيان أن الهجوم الذي نفذه الكيان الصهيوني استهدف "مواقع حساسة وشخصيات أكاديمية فاعلة في تطوير البرنامج النووي السلمي"، مشيرة إلى أن القتلى كانوا من نخبة الباحثين في مجالات الفيزياء النووية وهندسة الطاقة، وأكدت الجامعة أن "دماء هؤلاء الأساتذة لن تذهب هدرًا، بل ستكون وقودًا لمرحلة جديدة من التقدم والردع."

القوة العلمية ردّ على الاحتلال

وفي نبرة غير مسبوقة، أشارت الجامعة إلى أن "القوة النووية الإيرانية ستظهر قريبًا"، وهو تصريح عُدّ بمثابة رسالة استراتيجية إلى الكيان الصهيوني، وأضاف البيان: "الاحتلال لا يدرك أن اغتيال العلماء لن يوقف مسار العلم، بل يعجّله، ونحن في جامعة بهشتي نقف في الخط الأمامي لهذا المسار."

ردود فعل محلية ودولية

شهد الحرم الجامعي في طهران وقفات احتجاجية للطلاب والكادر التدريسي، الذين رفعوا صور الشهداء ولافتات تطالب الحكومة الإيرانية بـ"ردّ يليق بحجم العدوان"، وفي المقابل، أبدت منظمات دولية تخوفها من تصعيد قادم قد يتجاوز حدود الرد التقليدي.
 

وفي تصريح خاص لقناة محلية، قال أحد أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: "على الكيان الصهيوني أن يتوقع القادم، فقد أطلق شرارة ستكبر وتتوسع، ولن يكون بمنأى عن نتائجها،" في وقت تتجه فيه الأنظار إلى طهران، مترقبة لحظة الرد في مشهد إقليمي متوتر قابل للاشتعال في أي لحظة.