تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن أزمة داخلية متصاعدة بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من جهة، وبين القيادات الأمنية وأعضاء المجلس الوزاري المصغر من جهة أخرى، وسط اتهامات متكررة له باتخاذ القرارات المصيرية بشأن غزة بشكل منفرد ومن دون التشاور معهم.

إقصاء أمني وسياسي متعمد

أفادت القناة أن المنظومة الأمنية وأعضاء المجلس الوزاري المصغر يشعرون بإقصاء واضح وتهميش متعمد من قبل نتنياهو ووزيره المقرب ديرمر، حيث أبدوا استياءهم من استبعادهم عن النقاشات الحقيقية المتعلقة بخطط غزة، والاكتفاء بخطابات وتصريحات علنية لا تعكس ما يجري خلف الكواليس.

قرارات تتخذ بعيداً عن الشركاء

بحسب مسؤولين أمنيين، فإن القرارات المتعلقة بمستقبل العمليات في غزة تُتخذ بعيداً عنهم، وهو ما يشكل مصدراً دائماً للتوتر بين المستويين السياسي والأمني. وأكدوا أن هذا النهج يفاقم الانقسام داخل المؤسسة الصهيونية، ويثير تساؤلات حول جدوى العمل المشترك في ظل تغييب الشفافية.

خلافات بين نتنياهو ورئيس الأركان

أشارت القناة إلى أن الخلاف بين رئيس الأركان إيال زامير ونتنياهو لا يقتصر على الموقف من احتلال غزة أو إبرام صفقة تبادل محتملة، بل يمتد ليشمل أسلوب إدارة الملفات العسكرية والسياسية، حيث يتهم قادة الجيش نتنياهو بعدم اطلاعهم على تفاصيل الخطط الميدانية.

وزراء: "مُقصون تماماً من الصورة"

كذلك، عبر بعض الوزراء عن غضبهم من سياسة نتنياهو، مؤكدين أنهم مقصون تماماً من الصورة في كل ما يتعلق بملف غزة، وهو ما يعكس أزمة ثقة داخل الحكومة، في وقت يعاني فيه الاحتلال من ضغوط ميدانية متزايدة وتحديات استراتيجية غير مسبوقة.