تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

ذكرت القناة 12 العبرية أن النقاشات الأمنية الأخيرة داخل أروقة المؤسسة العسكرية الصهيونية تناولت بإيجابية إمكانية زيادة الدعم العسكري لميليشيا ياسر أبو شباب، العاملة في جنوب قطاع غزة، وخاصة في منطقة رفح. وأوضحت القناة أن هذا الملف بات مطروحًا بقوة في النقاشات الأمنية والسياسية باعتباره وسيلة لتعزيز نفوذ الاحتلال في القطاع.

رضى إسرائيلي عن "النموذج القائم"

وأكدت القناة أن "إسرائيل" راضية عن التجربة الحالية لتسليح الميليشيات داخل غزة، حيث ترى أنها أسهمت في تحقيق أهداف مرحلية تخدم سياساتها، وأوجدت قوة ميدانية بديلة يمكن استثمارها في مواجهة فصائل المقاومة وعلى رأسها حركة حماس. كما أشارت إلى أن هذه الخطوة تندرج ضمن سياسة "إدارة الفوضى" التي يعتمدها الاحتلال منذ أشهر.

تهديد مباشر لحماس 

وبحسب القناة العبرية، فإن التفكير السياسي الإسرائيلي يميل إلى زيادة الدعم العسكري واللوجستي لهذه الجماعة المسلحة، ما يشكّل تحديًا مباشرًا لحركة حماس في الجنوب، ويفتح الباب أمام إعادة رسم التوازنات الميدانية في غزة. وأضافت أن هذه الخطوة من شأنها إرباك المشهد الداخلي الفلسطيني وإضعاف البنية الاجتماعية والأمنية للقطاع عبر تغذية الانقسامات الداخلية.

استراتيجية طويلة المدى

وترى التحليلات العبرية أن اعتماد "إسرائيل" على ميليشيات محلية مسلحة يمثل جزءًا من استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى تقويض نفوذ المقاومة الفلسطينية، وإيجاد بدائل أمنية تضمن مصالح الاحتلال في غزة دون الحاجة لتورط مباشر في كل التفاصيل الميدانية.