تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تصريحات مثيرة للجدل: الرئيس الأمريكي السابق يهاجم حماس 

في تصعيد جديد للموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن حركة "حماس لا تريد اتفاقًا ويجب القضاء عليها"، مما أثار موجة من ردود الفعل على الساحة السياسية والإعلامية العالمية. وجاءت هذه التصريحات في سياق مقابلة تلفزيونية أشار خلالها إلى دعمه المطلق للكيان الصهيوني وتأييده للعمليات العسكرية ضد غزة.

دعم مطلق للعدوان على غزة 

لم يكتف ترامب بتكرار مواقفه المؤيدة للاحتلال، بل ذهب إلى وصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه "رد مشروع"، معتبرًا أن "الكيان الصهيوني لديه الحق الكامل في الدفاع عن نفسه، حتى لو تطلب الأمر القضاء على حماس بالكامل". هذه التصريحات تعكس تماهيًا واضحًا مع سياسات الاحتلال التي تعتمد القوة العسكرية المفرطة في قصف المناطق المدنية.

ردود فعل دولية بين الإدانة والتأييد بينما رحبت أطراف إسرائيلية بتصريحات ترامب، فإن منظمات حقوق الإنسان أدانتها بشدة، مشيرة إلى أن الدعوة إلى "القضاء الكامل" على فصيل سياسي ومقاوم يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويغذي العدوان المستمر على الفلسطينيين. واعتبرت منظمات أن هذا الخطاب يشرعن الاحتلال ويوسع نطاق العنف.

حماس ترد: المقاومة مستمرة رغم التصريحات العدائية في أول رد رسمي، أكدت حركة حماس أن "مثل هذه التصريحات لن تثني شعبنا عن مواصلة مقاومته للاحتلال الصهيوني"، مشددة على أن ترامب لا يمثل إرادة الشعوب وإنما مصالح ضيقة. وأضاف البيان أن "العدوان المستمر على غزة يثبت أن الاحتلال لا يؤمن بالسلام، وإنما يسعى لمزيد من الدم والدمار".

تحليل سياسي: هل تؤثر تصريحات ترامب على مواقف الإدارة الأمريكية؟ يرى محللون أن تصريحات ترامب قد تضغط على إدارة بايدن لاتخاذ مواقف أكثر حدة تجاه القضية الفلسطينية، رغم إعلانها المتكرر دعم حل الدولتين. ويشير البعض إلى أن هذا النوع من الخطاب يكرّس الانحياز الأمريكي التاريخي للاحتلال ويعرقل جهود التهدئة.