تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهائي كأس العالم للأندية، الذي جمع بين نادي تشيلسي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، في حدث رياضي عالمي استقطب أنظار الملايين حول العالم. وأقيمت المباراة في ملعب مدينة نيويورك الدولية، وسط أجواء مشحونة بالتشجيع والمنافسة العالية.

مشاركة شخصية سياسية بارزة تثير الجدل في الأوساط الإعلامية

ظهور ترامب في المنصة الرئيسية أثار اهتمامًا كبيرًا من قبل وسائل الإعلام والجمهور الحاضر، لا سيّما أن حضوره يتزامن مع توتر سياسي عالمي، على خلفية العدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد المئات من المدنيين، وسط تنديد واسع من المنظمات الإنسانية الدولية.

رسالة رمزية أم موقف سياسي؟

ورغم أن ترامب لم يدلِ بأي تصريح رسمي خلال المباراة، إلا أن محللين اعتبروا ظهوره في هذه المناسبة “محاولة لتعزيز حضوره الجماهيري” خاصة في ظل اقتراب الموسم الانتخابي في الولايات المتحدة. كما ربط بعض المراقبين توقيت حضوره بما تشهده الساحة الدولية من تصعيدات، بما في ذلك ردود الفعل الأمريكية على العدوان الإسرائيلي، والتداعيات الإنسانية الناجمة عنه.

خلفية المباراة وأجواؤها الحماسية

انطلقت المباراة وسط تشجيع جماهيري حاشد، حيث تمكن باريس سان جيرمان من السيطرة على مجريات الشوط الأول، بينما أظهر تشيلسي أداءً دفاعيًا صارمًا. ومع استمرار التشويق، غابت السياسة عن تفاصيل اللقاء داخل الملعب، في حين حضرت بقوة في المنصات الإعلامية والتصريحات المصاحبة للحدث.

السياسة تقتحم مدرجات الرياضة

بينما كان الهدف من المباراة تقديم عرض رياضي يجمع بين نخبة أندية العالم، فإن حضور ترامب ألقى بظلاله على الحدث، حيث ربط كثيرون ظهوره بسياقات سياسية، في وقت لا تزال فيه غزة تعيش تحت العدوان العسكري للكيان الصهيوني، وسط صمت دولي متواصل. ويبقى التساؤل مطروحًا: هل كان الحضور الرياضي بريئًا أم رسالة ضمنية؟

اقتباس من محلل سياسي أمريكي لقناة “NBC”
 

"ترامب يعلم كيف يستغل الأحداث الجماهيرية لتأكيد حضوره، لكن توقيت ظهوره في هذا الحدث العالمي لا يخلو من دلالات سياسية تتعلق بموقف الولايات المتحدة من العدوان الجاري في الشرق الأوسط."