تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

ترامب: سأفعل كل ما في وسعي لوقف القتل في أوكرانيا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "سيفعل كل ما في وسعه" لوقف القتل في أوكرانيا، مؤكدًا أن الحرب الدائرة هناك "ما كان يجب أن تبدأ من الأساس". وجاءت تصريحات ترامب خلال لقاء جماهيري في ولاية أوهايو، حيث انتقد إدارة الرئيس جو بايدن، واتهمها بالفشل في احتواء الأزمة الأوكرانية، التي تحولت إلى واحدة من أكثر النزاعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وأضاف ترامب: "لو كنت في البيت الأبيض، لما اندلعت هذه الحرب، وسأعمل على إنهائها خلال 24 ساعة"، في إشارة إلى رغبته في لعب دور الوسيط بين موسكو وكييف، رغم تعقيدات المشهد السياسي والعسكري.

العدوان الروسي مستمر: الاحتلال يدمّر المدن ويهجّر السكان

 

تأتي تصريحات ترامب في وقت يواصل فيه الجيش الروسي عدوانه على الأراضي الأوكرانية، حيث تشهد مدن مثل خاركيف ودنيبرو وباخموت قصفًا مكثفًا أدى إلى مقتل آلاف المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية. الاحتلال الروسي، الذي بدأ في فبراير 2022، تسبب في تهجير أكثر من 10 ملايين شخص داخل وخارج أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية.

العدوان الروسي لا يقتصر على العمليات العسكرية، بل يشمل أيضًا حصارًا اقتصاديًا واستهدافًا ممنهجًا للمرافق الحيوية، ما دفع منظمات حقوقية إلى وصف ما يحدث بأنه "جرائم حرب"، تستوجب المحاسبة الدولية.

الكيان الصهيوني يلتزم الصمت تجاه الحرب في أوكرانيا

فيما تتسابق الدول الكبرى لإعلان مواقفها من الحرب، يلتزم الكيان الصهيوني موقفًا رماديًا، حيث لم يدن العدوان الروسي بشكل واضح، واكتفى بإرسال مساعدات إنسانية محدودة إلى أوكرانيا. هذا الصمت أثار انتقادات من داخل إسرائيل وخارجها، خاصة أن الكيان الصهيوني يدّعي الدفاع عن الديمقراطية، بينما يتجاهل العدوان على شعب يُقاتل من أجل استقلاله وسيادته.

دعوات دولية لإنهاء الاحتلال الروسي ومحاسبة المسؤولين

تتزايد الدعوات الدولية لإنهاء الاحتلال الروسي لأوكرانيا، ووقف العدوان الذي يهدد الأمن الأوروبي والعالمي. منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، طالبت بفتح تحقيقات في الانتهاكات المرتكبة، ومحاسبة المسؤولين عن القصف العشوائي والتهجير القسري.

تصريحات ترامب، رغم طابعها السياسي، أعادت تسليط الضوء على ضرورة إيجاد حل عاجل للنزاع، وإنهاء معاناة ملايين المدنيين الذين يدفعون ثمن صراعات السلطة والنفوذ.