تكبير الخط تصغير الخط

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربات التي نفذها الجيش الأمريكي ضد منشآت إيران النووية الثلاث – فوردو ونطنز وأصفهان – كانت "دقيقة وشاملة وناجحة بدرجة باهرة"، مؤكداً أنها "دمّرت بالكامل قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم"، في ما وصفه بـ"عملية لم يشهد مثلها العالم منذ عقود".

وفي كلمة ألقاها من البيت الأبيض، قال ترامب إن هذه المواقع كانت جزءاً من "مشروع تدميري مروّع"، مضيفاً: "أستطيع الليلة أن أعلن للعالم أن منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران دُمرت تدميراً كاملاً. لقد أنجزنا ما لم يجرؤ أحد على فعله منذ سنوات طويلة."

دعوة إلى السلام وتحذير من المأساة

وحذّر الرئيس الأمريكي من أن "البديل عن السلام سيكون مأساة أكبر بكثير مما شهدته إيران في الأيام الثمانية الماضية"، داعياً طهران إلى "تحقيق السلام الآن"، وإلا فإن "الضربات المقبلة ستكون أشد وطأة وأسهل بكثير"، على حد تعبيره.

وأضاف: "لن أسمح بأن تستمر تهديدات إيران... لقد قتلوا شعبنا، وفجّروا أذرع وأرجل جنودنا بالقنابل المزروعة على الطرق. فقدنا أكثر من ألف أمريكي، ومات مئات الآلاف في الشرق الأوسط بسبب كراهيتهم، وعلى رأسهم قاسم سليماني."

تنسيق وثيق مع إسرائيل

وخلال كلمته، وجّه ترامب تحية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً: "عملنا كفريق واحد كما لم يعمل أي فريق من قبل، وقطعنا شوطاً طويلاً في القضاء على هذا التهديد لإسرائيل."

كما شكر ترامب الجيش الإسرائيلي على جهوده في العملية، مخصصاً إشادة خاصة بالجيش الأمريكي وطياريه الذين "حلّقوا بهذه الآلات الرائعة الليلة".

تهديد مباشر

واختتم ترامب كلمته بالقول: "إما أن يسود السلام، أو تقع مأساة لإيران. ما كان لأي جيش أن يفعل ما فعلناه الليلة. بارك الله الشرق الأوسط، وبارك الله إسرائيل."

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وفي ظل توتر إقليمي غير مسبوق، وسط تحذيرات دولية من خروج الأمور عن السيطرة.