تكبير الخط تصغير الخط

كشفت تحقيقات جيش الاحتلال الصهيوني حول اقتحام قاعدة زكيم العسكرية في السابع من أكتوبر ، عن سلسلة من الإخفاقات الخطيرة في القيادة الميدانية والتصرف العسكري، أبرزها هروب عناصر من وحدة غولاني، واختباء قائد القاعدة في ملجأ منزله أثناء الهجوم.

وبحسب التحقيقات، فإن قوة كوماندوز بحري تابعة للمقاومة الفلسطينية وصلت إلى شاطئ زكيم عن طريق البحر في صباح ذلك اليوم، ضمن الهجوم الواسع الذي نفذته فصائل المقاومة على مواقع الاحتلال قرب غزة. وأوضحت التقارير أن قوة إسرائيلية كانت متمركزة على الشاطئ فرّت من موقعها بمجرد اقتراب عناصر المقاومة، تاركة القاعدة العسكرية والشاطئ دون أي دفاع فعّال.

مقتل خمسة قادة داخل القاعدة

عقب هروب القوة الإسرائيلية، نجح عناصر المقاومة في اقتحام القاعدة العسكرية، واندلعت اشتباكات داخلها أسفرت عن مقتل خمسة قادة عسكريين صهاينة. واعتُبرت هذه الخسائر من بين أكبر الضربات النوعية التي تلقاها الجيش الصهيوني في ذلك اليوم.

وشكل هذا الحدث أحد المحاور الأساسية في التحقيقات الجارية داخل المؤسسة العسكرية، في محاولة لفهم أسباب الفشل في الاستجابة، والخلل الواضح في سلسلة القيادة أثناء الهجوم.

قائد القاعدة اختبأ في منزله

من بين التفاصيل الصادمة التي كشفتها التحقيقات، أن قائد القاعدة العسكرية في زكيم قرر الاحتماء في ملجأ داخل منزله مع أفراد عائلته، بدلاً من تولي مهامه القيادية وإدارة المعركة من داخل القاعدة. واعتبرت جهات داخلية هذا التصرف تخليًا عن المسؤولية في لحظة حرجة، أدى إلى ترك الضباط والجنود دون توجيه أو دعم، ما ساهم في سقوط القتلى وخسارة السيطرة على الموقع.

تداعيات مستمرة داخل الجيش

تثير هذه النتائج أسئلة محرجة داخل صفوف جيش الاحتلال، حول الجاهزية، والانضباط، وقيادة الوحدات في الميدان. ومن المتوقع أن يتم اتخاذ إجراءات تأديبية وربما محاكمات عسكرية بحق عدد من المسؤولين، في ظل الضغوط الداخلية لكشف حجم الفشل الأمني والعسكري خلال أحداث السابع من أكتوبر.