تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أثارت تصريحات وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي دعا فيها إلى تصعيد عسكري ضد حركة حماس، موجة من ردود الفعل الدولية، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني في قطاع غزة.

تصريحات بن غفير وتصعيد الموقف

قال بن غفير في تصريحات صحفية: “لقد أضعنا ما يكفي من الفرص، وحان الوقت للتدخل بكل قوتنا للتدمير والقتل وهزيمة حماس”، وجاءت هذه التصريحات بعد رفض حركة حماس لمقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والذي وصفه المسؤولون الإسرائيليون بأنه "فرصة أخيرة" للتوصل إلى هدنة.

ردود فعل دولية وتحذيرات من التصعيد

أثارت تصريحات بن غفير انتقادات واسعة من المجتمع الدولي، حيث حذرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من أن أي تصعيد عسكري جديد سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، كما دعت عدة دول، من بينها فرنسا وبريطانيا، إلى ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية، مشيرة إلى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.

حماس ترفض المقترح الأمريكي وتؤكد موقفها

من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها قدمت ردها على المقترح الأمريكي عبر الوسطاء بعد جولة من المشاورات الوطنية، مؤكدة أن الاقتراح لا يلبي الحد الأدنى من مطالبها، وأوضحت الحركة أن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وإعادة إعمار غزة، ورفع الحصار المفروض على القطاع.

مستقبل المفاوضات وسط التصعيد

وفي ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل المفاوضات غير واضح، حيث يصر الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة عملياتها العسكرية لاستعادة الرهائن والقضاء على حماس، بينما تؤكد الحركة الفلسطينية أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، ومع استمرار التوترات، يترقب المجتمع الدولي ما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام المقبلة.