-
℃ 11 تركيا
-
17 يونيو 2025
بات يام تحت النار: الضربة الإيرانية تسوّي المدينة الساحلية بالأرض
خلفية التصعيد: عملية "الأسد الصاعد"
بات يام تحت النار: الضربة الإيرانية تسوّي المدينة الساحلية بالأرض
-
16 يونيو 2025, 11:03:34 ص
-
412
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الدمار في تل ابيب
محمد خميس
إيران ترد بقوة على الهجوم الإسرائيلي
في تصعيد غير مسبوق للتوتر بين إيران ودولة الاحتلال، كشفت وسائل إعلام عبرية أن ضربة صاروخية إيرانية استهدفت مستوطنة "بات يام" وسط فلسطين المحتلة، تسببت في دمار هائل، وسوّت أجزاءً من المدينة بالأرض خلال الليلة قبل الماضية.
جهود الإنقاذ تتواصل لليوم الثاني
ووفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، فقد عملت فرق الإنقاذ الإسرائيلية دون توقف منذ مساء السبت وحتى مساء الإثنين، في محاولة للعثور على ناجين وسط الأنقاض. وحتى عصر الأحد، تم تأكيد وفاة سبعة مستوطنين، مع تسجيل ثلاثة مفقودين. صباح الإثنين، عُثر على جثتين إضافيتين، ليرتفع عدد القتلى إلى تسعة، بينما لا تزال الجهود جارية للعثور على المفقود الأخير.
أضرار واسعة وإصابات بالمئات
إلى جانب الخسائر البشرية، تسببت الضربة الصاروخية في تدمير طوابق كاملة من المباني السكنية والتجارية، وأسفرت عن إصابة نحو 200 شخص، بحسب ما ذكرته مصادر طبية عبرية. وقد وصفت المقيمة في بات يام، "ليا شالوم"، لحظات الرعب قائلة: "كنتُ وحدي مع كلبي في الغرفة المحصنة، وسمعت دويًا هائلًا... أنا محظوظة لأني لم أغادر الغرفة".
الشرطة: "جهودنا مستمرة للعثور على المفقودين"
من جانبه، صرّح قائد الشرطة الإقليمية دانيال حداد أن "الدمار كبير والأنقاض كثيرة"، مشيرًا إلى أن عمليات البحث ستستمر عدة أيام. وذكر حداد أن ثلاثة أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين، وأن السلطات المحلية تسعى لتقديم المساعدة لمئات المستوطنين الذين فقدوا منازلهم.
البنية التحتية مدمرة ومستوطنون بلا مأوى
نتيجة للأضرار الهيكلية، تم منع سكان المباني المجاورة من العودة إلى منازلهم، كما أُغلقت شوارع بكاملها. وقد زار رئيس دولة الاحتلال، يتسحاق هرتسوغ، موقع الحادث، وصرّح بأن "عشرات المنازل تدمرت بالكامل بسبب صاروخ إيراني واحد".
خلفية التصعيد: عملية "الأسد الصاعد"
بدأ التصعيد عندما شنت دولة الاحتلال فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا جويًا واسعًا على إيران تحت اسم "الأسد الصاعد"، استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية، وأسفر عن اغتيال قادة عسكريين وعلماء بارزين.
وقد وصف الجيش الإسرائيلي الهجوم بأنه "استباقي"، بينما أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن الهدف هو "تدمير البنية التحتية النووية والصاروخية الإيرانية".
الرد الإيراني: صواريخ وطائرات مسيّرة
وفي مساء الجمعة ذاته، ردّت إيران بهجوم صاروخي مكثف وطائرات مسيّرة استهدفت عمق الدولة العبرية. وبحسب وزارة الصحة الإسرائيلية، خلّف الهجوم الإيراني حتى مساء الأحد ما لا يقل عن 19 قتيلًا وأكثر من 450 مصابًا، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة.










