تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

مئات الغارات اليومية ووقائع استشهاد متواصلة

نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة سياسيًا وعسكريًا أمريكيًا، فجر اليوم السبت، حملة قصف جوي ومدفعي وغارات في مناطق متفرقة من قطاع غزة، للأسبوع الـ631 على التوالي منذ بدء ما يصفه الاحتلال “الحرب” في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. واستشهد فيها المئات غالبيتهم من النازحين والمجوعين، في وسط صمت دولي غير مسبوق.

سوق يافا ومنزل النخالة وعمليات استهداف متعددة

ووثّق مراسلونا سقوط العديد من الشهداء نتيجة قصف متكرر اليوم:

استشهد 11 مواطناً بقصف سوق شارع يافا في حي الدرج.

قُصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة النخالة في حي التفاح شرقي المدينة مساءً.

استهدفت طائرات مدنيين قرب مدرسة عبد الفتاح حمود شمالي حي التفاح، ما أسفر عن استشهاد وإصابات.

أُصيب المواطن إبراهيم علي صرصور (50 عامًا) برصاص طائرة “كوادكابتر” في دير البح، وسط القطاع.

قُتل 4 من أسرة واحدة أثناء تفقد منزلهم في منطقة القرارة.

بريّ نيران الاحتلال شقيقين عبد الباسط الهمص وعمار الزيناتي قرب مقر المساعدات في رفح.

استُشهد ثلاثة أشخاص في قصف استهدف خيم نازحين في عبسان وعبّدان.

قُتل طفل وأصيب آخرون في غارة على مدرسة عدنان العلمي بالقرب من أبراج الفيروز.

استشهد 3 أشقاء في خيمة نازحين في مواصي خانيونس.

دُمرت منازل ومبان سكنية في مناطق معن وشارع غزة القديم في جباليا البلد.

استشهدت الطفلتان براء وسيلة صابر العطار في قصف للمنطقة.

كما أصيب آخرون بقصف مدفعي من الزوارق الحربية أو خلال انتظارهم مساعدات في صلاح الدين والوادي.

تفريغ مناطق وعمليات نسف ممنهجة للمباني

برّرت إسرائيل قصفها العنيف بمواصلة “تطهير مناطق” لعزل المسلحين، لكن المرافق السكنية والمدنية لا تزال هدفًا، إذ نُفذت عمليات تدمير واسعة للمباني والمنازل حتى شرقي خان يونس، وانتشار سيارات مدرعة وقوات الاحتلال في المناطق المستهدفة.

حصيلة الكارثة: 56 ألف شهيد و133 ألف جريح ودمار شامل

يقدّم "المكتب الإعلامي الحكومي" تقديره التالي:

56,412 شهيدًا و133,054 جريحًا، مع أكثر من 11,000 مفقود.

**مجاعة أودت بحياة المئات، وتجويع يزيد من وتيرة الوفيات.

زيادة حادة في عدد الشهداء (6,089 شهيدًا) والإصابات (21,013) بعد فشل الاحتلال في الالتزام باتفاق وقف النار في 18 مارس 2025.

منذ 27 مايو/أيار، حين حول الاحتلال نقاط التوزيع إلى “مصائد”، سُجل نحو 600 شهيد و5,000 مصاب أثناء حصولهم على مساعدات.

وحسب معطيات رسمية:

15,000 مجزرة و 14,000 عائلة فلسطينية تم إبادة أغلب أفرادها.

دُمرت نحو 88% من المباني، بما يوازي خسائر تجاوزت 62 مليار دولار.

77% من مساحة القطاع تحت سيطرة الاحتلال.

تدمير شامل للمرافق التعليمية والدينية:

149 مؤسّسة تعليمية دُمّرت كليًا و369 جزئيًا.

828 مسجدًا كليًا و167 جزئيا.

تدمير 19 مقبرة من أصل 60.

إن القصف الشامل والاقتلاع الجماعي والتدمير المدروس للمرافق والنزوح الجماعي، يعكس سياسة إبادة ممنهجة لا السكان فحسب بل المكوّن الحضاري الكامل لقطاع غزة، وسط تقاعس دولي.