-
℃ 11 تركيا
-
30 سبتمبر 2025
النخالة:خطة ترامب - نتنياهو وصفة لاستمرار العدوان وتفجير المنطقة
النخالة:خطة ترامب - نتنياهو وصفة لاستمرار العدوان وتفجير المنطقة
-
30 سبتمبر 2025, 7:45:30 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
اعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن ما صدر عن المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس الأميركي ودعم رئيس حكومة الاحتلال، هو اتفاق أميريكي-إسرائيلي يعكس موقف تل أبيب بالكامل، ويمثّل وصفةً لتمديد العدوان على الشعب الفلسطيني بدلاً من إنهائه. وأكد النخالة في تصريح صحفي مساء الإثنين أن الاحتلال يسعى عبر واشنطن لفرض ما فشل في تحقيقه عسكرياً، محذّراً من أن هذا الإعلان قد يؤدي إلى تفجير أوسع في المنطقة.
عناصر الخطة الأميركية
بُني الإعلان الرئاسي الأميركي على خطةٍ تقترح تأسيس هيئة إشرافية دولية على قطاع غزة، أُطلق عليها «مجلس السلام»، تقودها إدارة الولايات المتحدة بمشاركة بعض الشخصيات الدولية، ومنها توني بلير، بحسب نصوص البيت الأبيض. ولفت النخالة إلى أن الخطة تسعى عملياً إلى إقصاء السلطة الفلسطينية والفصائل من أي دور سياسي مباشر في إدارة شؤون القطاع، وتشكيل قوة أمنية جديدة تُفرض على غزة.
وقف مؤقت وتصفيات سريعة للقدرات العسكرية
تنص الخطة على تعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية—بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي—لمدّة 72 ساعة من لحظة إعلان "إسرائيل" قبولها العلني للاتفاق، على أن تُستثمر هذه المهلة لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء وتسليم رفات القتلى. كما تتضمّن الخطة آليات زمنية لانسحاب الجيش الإسرائيلي المرتبط بعملية «نزع السلاح» تُحدد مع الضامنين والولايات المتحدة.
تبادلات أسرى
وتشمل البنود الإفراج عن مجموعات من المعتقلين؛ إذ سيفرج الاحتلال بعد استكمال إطلاق الأسرى عن 250 محكوماً بالمؤبد وحوالى 1700 معتقل احتُجزوا بعد 7 أكتوبر2023. كما تقرر الخطة إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة فور قبولها، على أن تُنفّذ البنود بحسب ما تم الاتفاق عليه.
شروط أحادية
أثارت النقطة الأكثر خروجاً عن الأعراف السياسية أن التطبيق يُعلن تنفيذه «في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال» بغض النظر عن موقف حماس والفصائل، كما تضمن توفير ممرٍ آمنٍ لمن يرغب من أعضاء حركة حماس بمغادرة القطاع، إلى جانب بند لنزع وتسوية فورية لأسلحتها وبنىها العسكرية. وحذّر نص الخطة من أن رفض حماس للاتفاق سيمنح نتنياهو «الدعم الكامل للقيام بما يجب»، بحسب البيت الأبيض.
ختم زياد النخالة تصريحه بالتشديد على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يقبلا بأي مساس بثوابته، وأن أي صيغة تُفرض من الخارج وتُحاول تغيير الواقع بالقوة ستقابل بمزيد من الصمود والمقاومة، فيما دعا إلى الحذر من تبعات الإعلانات الأميركية-الإسرائيلية التي اعتبرها محاولة لشرعنة ما لم تستطع الحرب فرضه بالقوة.










