تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي باتباع سياسة ممنهجة أطلق عليها اسم "هندسة التجويع والفوضى"، تهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني وضرب صموده من خلال منع تدفق المساعدات، وإشاعة الفوضى الأمنية ضمن حصار شامل مستمر منذ شهور.

92 شاحنة فقط وسط فوضى مقصودة

وأوضح المكتب في بيان صحفي "، أن الاحتلال سمح يوم الأربعاء بدخول 92 شاحنة فقط من المساعدات والسلع التجارية إلى القطاع، معظمها تعرّض للنهب والسطو نتيجة الفوضى الأمنية المفتعلة التي يُديرها الاحتلال ضمن مخطط محكم لخلق انهيار مجتمعي.

فقط 14% من الحصة المفترضة تدخل غزة

وأشار البيان إلى أن إجمالي ما دخل من مساعدات منذ بدء الحرب لا يتجاوز 14% من الحصة اليومية المفترضة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمنع إدخال نحو 6,600 شاحنة إغاثية حتى الآن، ويواصل إغلاق المعابر، ما يعرقل عمل المؤسسات الإنسانية بشكل كامل تقريبًا.

كارثة إنسانية تلوح في الأفق

أكّد المكتب الإعلامي أن قطاع غزة يحتاج يوميًا إلى 600 شاحنة على الأقل لتلبية الحد الأدنى من احتياجات أكثر من 2.4 مليون إنسان، في وقت تعاني فيه البنية التحتية من انهيار شبه كامل بفعل الحرب الشرسة المتواصلة والإبادة الجماعية.

وشدد على أن ما يجري هو جريمة متكاملة الأركان تهدف إلى تجويع السكان وتدمير النسيج الاجتماعي، ضمن سياسة واضحة المعالم ترمي إلى فرض واقع إنساني كارثي، يدفع الشعب الفلسطيني للاستسلام أو التهجير.

دعوة لتحرك عاجل ومحاسبة دولية

حمّل المكتب الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ودعا إلى تحرك دولي عاجل، مطالبًا:

بفتح المعابر فورًا

ضمان تدفق المساعدات بشكل آمن

توفير الغذاء، الأدوية، حليب الأطفال، والمستلزمات الطبية العاجلة

محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين

211 ألف ضحية و9 آلاف مفقود

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي مطلق، ارتكبت قوات الاحتلال جرائم إبادة جماعية خلفت:

أكثر من 211,000 فلسطيني بين شهيد وجريح

ما يزيد على 9,000 مفقود تحت الأنقاض

مئات آلاف النازحين بلا مأوى

دمار شامل للبنية التحتية في جميع مناطق القطاع