تكبير الخط تصغير الخط

المرصد الأورومتوسطي: منع الوقود عن مستشفيات غزة جريمة ممنهجة تهدف إلى التهجير القسريحذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الوقود إلى مستشفيات قطاع غزة يُعد أداة قتل جماعي ووسيلة تهجير قسري تستهدف المدنيين، وخصوصًا المرضى وذويهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

انهيار النظام الصحي وتحويل المستشفيات إلى مقابر صامتة

أكد المرصد أن رفض الكيان الصهيوني إدخال الوقود إلى مستشفيات شمالي القطاع أدى إلى توقف معظم المولدات الكهربائية، ما يعني موتًا محتمًا للمرضى في أقسام العناية المركزة، وحضانات الأطفال، وغرف العمليات. وأضاف أن هذا الإجراء يعكس سياسة ممنهجة لتدمير النظام الصحي في غزة، وتحويل المستشفيات إلى أماكن للعجز والموت البطيء.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال يتعمد استخدام الحصار كأداة ضغط لإجبار السكان على النزوح جنوبًا، في إطار خطة تهجير قسري تستهدف تفريغ المناطق الشمالية من سكانها، وهو ما يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
 

 تفشي الأمراض المعدية وغياب الرعاية الطبيةرصد المرصد تفشيًا متسارعًا لأمراض معدية خطيرة، من بينها الحمى الشوكية (السحايا)، نتيجة انهيار البنية التحتية الصحية وتعذر معالجة مياه الصرف الصحي. وأوضح أن غياب الوقود لا يقتصر تأثيره على المستشفيات فقط، بل يمتد ليشمل محطات المياه والصرف، ما يهدد بكارثة صحية شاملة.
كما أشار إلى أن عددًا كبيرًا من المدنيين يُقتلون يوميًا بسبب سياسات الحصار والحرمان، دون أن يُسجَّلوا كضحايا للعدوان العسكري المباشر، ما يُخفي حجم الكارثة الإنسانية الحقيقية.
 دعوة لتحرك دولي عاجلطالب المرصد المنظمات الأممية ومنظمات الإغاثة الدولية بالتحرك الجماعي والفوري في جميع المسارات الممكنة، لوقف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في غزة. كما دعا جميع الدول إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، واتخاذ إجراءات ملموسة لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق سكان القطاع.
بيان ختاميوفي ختام تقريره، قال المرصد الأورومتوسطي:
"ما يجري في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة متكاملة الأركان تُنفذ على مرأى ومسمع من العالم. الصمت الدولي شراكة في الجريمة، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك قبل فوات الأوان".